"يا شيَّما ويا هيَّما" رغم أن الخرطوش دخل وكسر كل شيء جميل فيكِ إلا أنكِ ظللتِ واقفة شامخة في مكان يذكر صوتك جيدًا ويتذكر أثار أقدامك، إنها شيماء الصباغ والتي تأكد الجميع من أنها اسمٌ على مسمى – كما يقال - ذات الشامة صاحبة الكبرياء، شامة العزة والكرامة هي شامة رصاص الغدر والبحث عن الحرية، ليظل مكان استشهادها رمزًا لها ويخلد ذكراها. لذا لم تجد نساء كثيرات بدًا في الوقوف في نفس مكان الاعتداء على "الصباغ"؛ للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهيدة، واللاتي أعلن في دعوتهن لوقفة اليوم الخميس، "نحن السيدات والفتيات اللاتي شهدن ما حدث ولن نقوي على مجرد الصمت عما جري، موعدنا في وقفة نسائية في ذات المكان التي قتلت فيه شيماء بجوار وردتها (في الرصيف المقابل لمقهى ريش بشارع طلعت حرب)، ونعلن أن رصاصة الداخلية التي اخترقت صدر شيماء هنا لن ترهبنا أن نقف في نفس المكان". وأكدن أنهن لا ينتمين إلى حركة أو حزب، وأن الرصاصة التي اخترقت صدر الشهيدة شيماء الصباغ عصر السبت الماضي وأودت بحياتها، أطلقت على ضمائر كل مَن شاهد هذه الصورة ولم يحرك ساكنًا. وأن الهدف للوقفة هو البحث عن الجاني والتنديد بمقتل عضوة التحالف الاشتراكي. ووصفت الداعيات لوقفة نسائية في مكان مقتل شيماء الصباغ، أن الجريمة كاملة في وضح النهار، تسقط الضحية ويقف القاتل خلفها ثم ينتظر الناس نتيجة التحقيقات التي تبحث عن قاتلها وقاتل غيرها ولم يحالفهم الحظ في تصوير لحظات قتلهم كما حدث معها –حسبما ذكرت الدعوة.