تجددت أعمال الشغب اليوم أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان من قبل عناصر من المعتصمين النوبيين الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات، وحاولوا إلقاءها داخل مبنى المحافظة ،غير أن بعض المعتصمين منعوهم من ذلك ، كما قاموا برشق المبنى الخالي من العاملين بالحجارة. وواصل المعتصمون إغلاق الطرق المؤدية إلى مبنى ديوان عام المحافظة، وكورنيش النيل بأسوان لليوم الثاني، حيث تم تعطيل الحركة المرورية تماما بعد أن وضع المعتصمون صناديق القمامة والحواجز الحديدية واللافتات في عرض الشارع، بينما شهدت شوارع المحافظة أزمة مرورية طاحنة. وصرح الدكتور حسن عبد القادر مدير عام مستشفي أسوان التعليمي بأن عدد المصابين خلال الأحداث التي شهدتها المحافظة بلغ 4 مصابين بينهم موظفتان بديوان عام المحافظة أصيبتا بحالة اختناق، ومسعف وسائق اسعاف أصيبا بسحجات وكدمات في مختلف أنحاء الجسد نتيجة الاعتداء عليهما، وتم إجراء الإسعافات اللازمة للمصابين وخرجوا من المستشفى. على صعيد متصل، بدأت قيادات نوبية مساعيها لإقناع المعتصمين بفض الاعتصام، ودعت إلى عقد اجتماع طارىء اليوم للتوصل إلى حل للأزمة، وقد تواصلت ردود الافعال الغاضبة في الشارع الأسواني على أحداث العنف هذه ، حيث استنكر ائتلاف القبائل العربية بأسوان والذي يضم كافة القبائل الممثلة لمحافظة أسوان من قبائل العبابدة والبشارية والجعافرة والانصار والعباسيين وبنى هلال وابناء المحافظات الاعتداء على المبنى وترويع العاملين. وانتقدت سناء سر الختم رئيس اللجان الشعبية بالمحافظة وعضو ائتلاف شباب الثورة وأحد ابناء قرية ابو هور النوبية الأحداث ، مؤكدة أن هناك أجندات من خارج المحافظة يسعى البعض لتنفيذها وتصفية الحسابات للتسلل إلى بحيرة ناصر وتنفيذ مشروعات خاصة بهم مستغلين مطالبة النوبيين بحق العودة ويساعدهم في ذلك اشخاص لايمثلون النوبة. وقالت إن من أشعل النار في مبنى المحافظة وروع المتواجدين بداخله لايمثلون النوبيين وان ماحدث أساء لأبناء النوبة ككل، مطالبة بتدخل الجيش لفض الاعتصام.