اتهم يمنيون اختطفوا خلال اليومين الماضيين من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بممارسة "انتهاكات" ضدهم خلال اختطافهم في العاصمة صنعاء. وفي مؤتمر صحفي في مقر نقابة الصحفييين بصنعاء عقده هؤلاء اليمنيون، اليوم الثلاثاء، نيابة عن العشرات ممن تم اختطافهم، تحدث عدد منهم عن انتهاكات مارسها الأخيرون ضدهم خلال اختطافهم بصنعاء. وقال أحمد الشامي، أحد المختطفين الذين تم الإفراج عنهم، إن أحد "مسلحي الحوثي بلباس الأمن اعتدى عليه بالضرب بأعقاب البنادق خلال مشاركته في تظاهرة أمس الأول (الأحد) بصنعاء". وأضاف لوكالة الأناضول "كنت أقوم بتغطية رأسي خلال تعرضي للضرب، وتم الزج بي في إحدى دورياتهم قبل أن يتم نقلنا جميعا لسجن في أحد مراكز الشرطة". وتابع الشامي قائلا "كانوا يهددوننا ونحن في الدورية التابعة لهم ويقولون "سنريكم الويل.. أنتم لصوص"". من جهته، قال صامد السامعي، أحد المختطفين الذين تم الإفراج عنهم من قبل مسلحي الحوثي إنه تم الاعتداء عليه مع 15 آخرين خلال مشاركتهم في مظاهرة رافضة لهم في صنعاء أمس الأول. وأضاف لوكالة الأناضول أن "مسلحي الحوثي اختطفونا وزجوا بنا جميعا على متن دورية واحدة قبل أن ينقلونا إلى أحد سجون مراكز الشرطة في صنعاء". وتابع "كان يتم تهديدنا نفسيا في السجن وكانوا يمنعونا من الكلام". وحاول مراسل الأناضول التواصل مع ممثلي جماعة الحوثي للتعليق على ذلك، دون أن يحصل على أي تعقيب. من جهتها، عبرت نقابة الصحفيين اليمنية، في بيان صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه، عن "قلقها البالغ من حالة العنف المتزايدة تجاه وسائل الإعلام والعاملين في المجال الإعلامي". وأشارت إلى أن "مسلحي الحوثي ارتكبوا اعتداءات جماعية بحق مجموعة من الصحفيين والمراسلين والمصورين أثناء تغطيتهم لاعتداء المسلحين على مسيرة سلمية أمس الاثنين بصنعاء". ولفت بيان النقابة إلى أنها رصدت جملة من "الانتهاكات" بحق الإعلاميين، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الجماعة. واختطف مسلحو الحوثي ويحملون أسلحة عليها بعض شعاراتهم (من بينها الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا) خلال اليومين الماضيين العشرات من المتظاهرين خلال تفريقهم تظاهرات رافضة لهم بصنعاء وتم الافراج عنهم في أوقات لاحقة.