دعا "اتحاد الأحرار السوريين" و"تنسيقية الثورة السورية في مصر" إلى تنظيم مظاهرة حاشدة أمام السفارة السورية في القاهرة، ظهر غد الثلاثاء، تأييدا لجهود الثوار في الداخل السوري، وتنديداً بالصمت العربي والإسلامي أمام "جرائم" نظام بشار الأسد. وحث ناشطون سوريون "جموع الشعب المصري الذي ثار في وجه طغيان مبارك وأعوانه إلى الانضمام" إليهم ودعمهم في وجه ما يتعرض له الشعب الثوري من جرائم، مطالبين بطرد السفير السوري من القاهرة. وقال فراس تميم عضو لجنة العلاقات العامة في "اتحاد الأحرار السوريين" ل "المصريون" إن وجود السفير السوري في القاهرة يعطي شرعية لنظام بشار الأسد، ويشرعن لقتل الناس في سوريا، داعيا الحكومة المصرية والمجلس العسكري إلى المبادرة بطرد سفير دمشق من القاهرة. وفي حين حيا تميم هذا التعاطف الشعبي الجارف الذي لمسوه من الشعوب العربية تجاه قضيتهم، على الرغم من المشاكل التي يمر بها العرب الآن، أدان المعارض السوري ما وصفه ب "الصمت العربي والإسلامي الرسمي" على جرائم الأسد. وقال: "عندما استشهد الجنود المصريون على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية كنا من بين من تظاهر من المصريين أمام السفارة الإسرائيلية، فكيف ونحن نرى عشرات القتلى يوميا في سوريا، ما بين طفل وامرأة وشاب، ومآذن تقصف، ومساجد تهدم، ومصاحف تداس بالأقدام، وشعار "لا اله إلا بشار" يكتب على جدران المساجد ويجبر الناس على ترديده". ويرى النشطاء السوريون أن تعتيما إعلاميا تتعرض له ثورتهم تحول بين الشعوب العربية وبين وقوفها على حقيقة ما يجري على الشعب السوري من جرائم. في سياق متصل، أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اعتزامه زيارة سوريا هذا الأسبوع، وذلك تنفيذا لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد نهاية الشهر الماضي لنقل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وقال العربي في مؤتمر صحفي الأحد إنه تم إبلاغه - من خلال مندوب سوريا لدى لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد - أن الحكومة السورية ترحب بزيارته، موضحا أنه بصدد تحديد موعد لهذه الزيارة وأردف "غالبا سيكون هذا الأسبوع". وردا على سؤال حول تلقيه ضمانات بعدم استغلال دمشق للزيارة لشراء الوقت نفى العربي أن يكون طلب ضمانات، وقال إن "الأمين العام للجامعة العربية لايطلب ضمانات عندما يذهب لأي بلد ولكنه سوف يتحدث بكل صراحة وينقل القلق الموجود".