نظم المئات من الأئمة والدعاة بمساجد الأوقاف وقفة احتجاجية ظهر الأحد أمام وزارة الأوقاف للمطالبة بتحسين أحوالهم، وتثبيت العمالة المؤقتة، و"تطهير" الوزارة من القيادات المنتمين للحزب "الوطني" المنحل، وإنشاء نقابة للأئمة ترعى مطالبهم، وعدم نقل الإمام من مسجد إلى آخر إلا بموافقته، بالإضافة إلى توفير مكتبة وكمبيوتر لكل إمام. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "فين حقنا يا وزير" و"مطالبنا شرعية ولا تنازل عنها" و"نطالب بالتثبيت وضم المساجد للأوقاف". واستمع الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف إلى مطالب المحتجين الذين تزاحموا حوله أثناء دخوله المسجد حيث تعالت الأصوات التى تطالبه بالنظر إلى العاملين بالأوقاف. وكانت للعاملين مطالب بخلاف الأئمة، مما دعا الوزير إلى مطالبتهم من المسجد ليستطيع سماع مطالب الأئمة، الأمر الذين أثار غضب العاملين والمؤذنين بالمكافأة رافضين الخروج من المسجد. وعندما زادت حدة المداخلات، انصرف الوزير إلى مكتبه لمقابلة ممثلين من الأئمة والعمال بالمساجد. وأكد المحتجون الذين أعلنوا اعتصامهم لحين تلبية مطالبهم ل "المصريون"، أن مطالبهم ليست فئوية بل تمثل مطالب عامة على مستوى الجمهورية. وقال الشيخ هشام فرحات الموجي، إمام أول بمديرية أوقاف الشرقية إنهم يطالبون بإنشاء نقابة للائمة وألا يتدخل أحد بشئون الإمام وذلك عن طريق منح الإمام الحصانة، وطالب أيضًا زيادة الحافز للعيش عيشة كريمة. من جانبه، طالب الشيخ نبيل السيد أحمد متولي أن تتم ترقيات الإمام دون إجراء الامتحان، معللا ذلك بتدخل "الواسطة" في العملية، مشددا على ضرورة التصدي للظلم والفساد. وقال الشيخ السيد رشاد أحد الأئمة المعتصمين إنهم طرحوا تلك المطالب أكثر من مرة وقد وعدهم الوزير بتنفيذها إلا أنه لم ينفذ أيًا منها حتى الآن، وطالب بأن يكون للإمام حصانة لأن "الإمام معرض للشكاوي الكيدية، ويمكن بمكالمة أن ينقل الإمام بواسطة مدير الادارة دون التحقيق وبلا أي أساس", مؤكدا أهمية الحفاظ علي الناحية المعنوية للإمام قبل الماديات وأن يكون الإمام في المنزلة التي يرتضاها الله. وطالب محمود عبد الله أحمد إمام أول وخطيب كفر صقر محافظة الشرقية بمنح الإمام من صندوق نهاية الخدمة مكافأة تعادل 100 شهر عند إنهائه الخدمة، مقابل استقطاعات تصل الى 150 جنيها كل شهر وهذا يزيد عن حاجة الصندوق، في حين أنه يحصل على مرتب 40 شهرًا فقط حاليًا. كما طالب عمال المساجد المحتجين بتسوية حملة المؤهلات العليا منهم كل منهم حسب تخصصه وأيضا تسوية حالات المؤهلات المتوسطة حيث لم يتم تسوية تلك الحالات على الرغم من إعلان الوزارة أكثر من خمس مرات عن التسوية ولكن كان الأمر كان مجرد تسكين وتلاعب، على حد قولهم. وطالبوا أيضا بسرعة ضم كثير من المساجد إلى وزارة الأوقاف تبرعوا ببنائها للعمل فيها بقرار وزاري من وزير الأوقاف وقتها لكنه إلى الآن لم يتم تفعيل القرار على الرغم من أن إقامة الشعائر فى تلك المساجد. وأعلن محمد علي مطر الذي يمثل أصحاب المؤهلات العليا للتسوية والذين يبلغ عددهم 12 الف نيتهم فى الدخول فى اعتصام على مستوى الجمهورية إذا لم يتم تسوية مؤهلاتهم.