نفى محافظ نينوى العراقية، اليوم الأحد، ما تردد حول تسرب غاز الكلور خلال قصف معمل غاز في مدينة الموصل. وقال أثيل النجيفي، لوكالة الأناضول، "لا صحة لانتشار غازات سامة جراء القصف على معمل غاز الكلور بمدينة الموصل"، مشيرا إلى أن ما حصل "هو سقوط قذائف مضادة للطائرات من قبل تنظيم داعش على اسطوانات للغاز في معمل غاز الكلور بمنطقة مشيرفة غربي الموصل". وأوضح النجيفي أن القذائف "سقطت على اسطوانات فارغة أدت لانبعاث قليل من الغازات ما أثار مخاوف السكان"، لافتا إلى أن المدينة "لا يوجد فيها غاز الكلور بسبب الحصار المفروض على الموصل ولا وجود لحالات تسمم بالحادث وما أشيع لا أساس له من الصحة". وعلى صعيد ذي صلة قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في شرطة نينوى ضمن معسكر دوبردان بناحية بعشيقة، إن "قياديا بارزا في تنظيم داعش ونجله قتلا بضربة جوية على مركبتهما في حي الميثاق، شرقي الموصل". وأوضح الجبوري أن "جاسم محمد السبعاوي الذي قتل في الضربة مقربا من (زعيم التنزيم أبوبكر) البغدادي وقيادي في التنظيم بمجال التصنيع العسكري كونه عقيد مهندس متقاعد وكان يعمل في التصنيع العسكري في عهد النظام السابق (صدام حسين) قبل أن ينضم لتنظيم القاعدة في العام 2003". وأضاف السبعاوي "كان السبعاوي معتقلا لدى الأمريكان في سجن بوكا قبل أن ينقل إلى سجن بغداد ويفرج عنه قبل أحداث (يونيو) حزيران بأربعة أشهر". ومن جهة أخرى شن تنظيم "داعش" هجوما على قوات البيشمركة في بلدة النوران قرب الموصل ما أسفر عن مقتل 28 من عناصره إلى جانب مقتل ضابطين من البيشمركة، بحسب مصدر أمني كردي. وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "عناصر من تنظيم داعش الارهابي معززين بالمدرعات هاجموا مواقع قوات البيشمركة في بلدة النوران (18 كلم شمال الموصل) تحت غطاء كثيف جدا من الدخان الأسود". وأضاف "عمد عناصر التنظيم الى حرق آلاف من إطارات السيارات المستهلكة ومئات البراميل من المشتقات النفطية قبيل شن الهجوم في سبيل تحييد الطيران الحربي خلال المعركة". ورجح مقتل نحو 28 عنصرا مع داعش على الأقل وإصابة عدد غير معلوم، كما قتل ضابطان من قوات البيشمركة وأصيب عنصران آخران خلال تصديهما لسيارة ملغمة كان يقودها انتحاري، وفق المصدر نفسه. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء العاشر من حزيران، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.