أكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن بلاده تقدم الدعم للفلسطينيين وتبذل كافة جهودها لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولى بالاعتراف بدولة فلسطين. وقال داود أوغلو - فى حديث خاص لصحيفتى (حريت) و(زمان) التركيتين نشر اليوم الخميس - "إن موضوع الهجوم على سفينة مرمرة يختلف عن موضوع الاعتراف بفلسطين" لكننا سنطالب حساب إسرائيل وندافع عن حقوق الجمهورية التركية وأبنائها المتضررين فى حادث السفينة مرمرة". ولفت إلى أن مطالبة إسرائيل بتأجيل إعلان تقرير الأممالمتحدة بشأن حادث السفينة مرمرة لمدة ستة أشهر أخرى "أمر غير مقبول" من قبل تركيا، مؤكدا أن كافة طلبات التأجيل جاءت من جانب إسرائيل. وأضاف "انتظرنا بصبر لاتخاذ إسرائيل قرارها ولكننا نرى أن إسرائيل تواجه مصاعب فى اتخاذ القرار النهائى مع العلم أن تركيا حددت موقفها وأبلغنا الأممالمتحدة عن عدم المصادقة على التأجيل". وأشار الوزير التركى إلى أنه تم التوصل خلال مرحلة معينة فى المفاوضات إلى صيغة بخصوص الاعتذار وتقديم الضمانات للعوائل المتضررة من الهجوم البحرى الإسرائيلى على سفينة مرمرة ولكن عند التوصل لنقطة اتخاذ إسرائيل القرار النهائى تتراجع جراء النقاشات الداخلية التى تشهدها الحكومة الائتلافية. يذكر أن أنقرة تستعد إزاء أى احتمال متعلق بإعلان الأممالمتحدة تقريرها بشأن الهجوم البحرى الإسرائيلى على سفينة "مافى مرمرة" الذى من المقرر أن يعلن خلال الأيام المقبلة، حيث ستضع أنقرة خطتها (ب) حيز التنفيذ فى حال عدم اتخاذ إسرائيل خطوة مختلفة حتى تاريخ إعلان تقرير الأممالمتحدة. وتشمل تلك الخطة اعتزام تركيا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل من خلال رفضها استقبال سفير إسرائيلى جديد خلفا للسفير الحالى جابى ليفى الذى انتهت مدته، فضلا عن القيام بحملة ضد إسرائيل فى منظمات الأممالمتحدة ولا سيما فى محكمة العدل الدولية وتشجيع أسر الضحايا على تقديم دعاوى ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة فى محاكم أوروبية.