صرح الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى بأن مشاورات على مستوى الوزراء والفنيين والخبراء بمصر والسودان سوف تسبق الاجتماع الاستثنائى برواندا في 29 أكتوبر القادم, تبحث الاتفاق على رؤية مشتركة لعرضها فى الاجتماع، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا كاملا وتاما بين البلدين فى توحيد الرؤى فى الاجتماع الاستثنائى وخاصة دعم التعاون بين دول المنبع والمصب لصالح شعوب دول حوض النيل. وقال الوزير -الذى يرأس وفد مصر فى حضور الاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه لدول حوض النيل الذى يعقد في تيجالي برواندا يوم 29 اكتوبر القادم والذى خصص لبحث نقاط الخلاف حول دول المنبع والمصب التى تضم مصر والسودان حول الاتفاقية الإطارية لمياه النيل- انه تم الاتفاق بين مصر والسودان خلال زيارته الأخيرة للخرطوم على طرح مجموعة من البدائل للاستمرار في التعاون مع التأكيد على استمرار التفاوض مع دول حوض النيل للوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف ولتحقيق التنمية فى كل دول حوض النيل وخاصة تنفيذ مشروعات استقطاب الفواقد من مياه النيل وحفر الآبار الجوفية وتوليد الكهرباء. وأكد الوزير أن اللقاءات مستمرة بين مصر والسودان واثيوبيا لتحديد اجتماع اللجنة الثلاثية الفنية المشتركة بينهم لمناقشة أهداف سد النهضة المزمع إقامته فى اثيوبيا على الحدود مع السودان والتى يتم تحديد موعدها خلال زيارة مليس زناوى رئيس وزراء اثيوبيا لمصر خلال الفترة من 17 إلى 18 سبتمبر القادم. وأضاف الدكتور هشام قنديل أن معظم دول حوض النيل تؤكد أن التفاوض حتمى بينها وأن كل دول الحوض تدرك أن مصر والسودان يلعبان دورا أساسيا فى تحقيق التنمية فى المنطقة . وأكد أن مصر لا تقف ضد أى مشروعات للتنمية فى دول حوض النيل ولا تقف ضد إقامة أى سدود لا توثر على حصة مصر من مياه النيل وقد سبق لمصر والسودان واثيوبيا المشاركة فى دراسة إقامة مجموعة من السدود لتوليد الكهرباء كما أن مصر ساعدت فى إقامة عدد من المشروعات الصغيرة بالسودان منها إنشاء سدين لتوليد الكهرباء وساهمت فى حفر الآبار بدول حوض النيل.. ووافقت على استصلاح 100 ألف هكتار على بحيرة تانا .
