تابعت الحوار الذى أجرته قناة الغد العربى مع الإعلامية صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري والذى أدلت فيه بالعديد من التصريحات بعضها أتفق معها فيه والبعض الآخر أعترض عليه بشدة . من بين الأراء التى أتفق مع صفاء فيها إعلانها أن ماسيبرو بدأ يستقبل أبرز العناصر التي كانت موجودة في القطاع الخاص , فهذا فى رأيى شيىء جيد ورائع بإعتبار أنهم من أفضل العناصر التى كانت موجودة في التلفزيون الرسمي وذهبت إلى القطاع الخاص وحقققت نجاحاص وجماهيرية فيى القنوات الخاصة ويحتاج التليفزيون إليهم حالياً لإعادة جذب المشاهدين الى قنواته , لكننى رغم الإتفاق معها فى هذا الأمر , إلا أننى أرى أنه يتناقض مع تصريحها فى نفس البرنامج والذى قالت فيه نصاً : مازال يوجد لدى الاتحاد عناصر جيدة قادرة على التطوير . وهنا أسأل صفاء : اذا كانت لديكم عناصر جيدة وقادرة على التطوير والنجاح فما الذى يدفعكم للإستعانة بمن تركوكم للعمل فى الفضائيات الخاصة ؟ . ومن بين نقاط الإتفاق مع صفاء أيضاً إعلانها أنها لن تقبل بعودة من كان يعمل في قنوات الجزيرة إلى الشاشة من ناحية آخرى أشير إلى ملاحظة لفتت نظرى ومعى الكثيرين ممن تابعوا اللقاء وهى أن صفاء تكلمت كثيراً و أدلت بتصريحات وكانها المسئول الأول فى ماسبيرو وليس مجرد رئيسة لأحد قطاعات المبنى الإحدى عشر وهو قطاع الأخبار ..وهذا الأمر يؤكد صحة الأنباء والتفاصيل التى نشرناها فى نفس هذا المكان طوال الأيام الماضية حول إتفاقها مع مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون لدعمها فى تحقيق حلمها الأكبر وهو رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد أن دعمته بقوة لدى ابراهيم محلب رئيس الوزراء الذى أصدر قراراً رسميا بتثبيت لاشين فى منصب رئيس التليفزيون يوم الأحد الماضى . ورداً على تصريحات صفاء التى قالت فيها : ( إن الدولة مصرة على أن يقوم ماسبيرو من “كبوته” التي يمر بها، لأن إعلام الدولة له رسالة بإعتباره صوت الدولة ) أقول : إذا كان من حق ماسبيرو الحصول على دعم من الدولة كما تقول , فيجب أن يتم التصدى أولا للفساد والإنحرافات المالية الجسيمة التى تحدث فى كل قطاعات المبنى ؟ كما أن صفاء تعلم علم اليقين بصفتها إعلامية كبيرة (السن والمقام ) أنه لا توجد دولة واحدة فى العالم تدعم أكثر من 35 قناة تليفزيونية وما يزيد على 75 إذاعة حكومية , لا يشاهدهم أو يستمع اليهم أحد بشهادة الخبراء ونتائج معظم استطلاعات الرأى .. ولذلك لابد أولاً من وضع تخطيط علمى وواقعى لإعادة هيكلة هذا المبنى بقنواته وقطاعاته ووضع تصور لإنقاذه من كبواته وأزماته , لأن استمرار الوضاع الحالية جعل وسيجعل التليفزيون المصرى يتحول إلى مجرد (سبوبة ) أو ( شئون إجتماعية ) للعاملين فيا والدليل على ذلك انهم يهدرون أكثر من مليار جنيها شهرياً بدون أدنى عائد اللهم إلا مجاملة النظام ورئيس الحكومة وإعادة لقاءاتهم وحواراتهم عدة مرات دون ادنى إهتمام بالمواطن البسيط وقضاياه وهمومه . ويكفى أن نشير إلى أن صفاء نفسها اعترفت فى حوارها مع الكاتب الصحفى عادل حمودة فى برنامجه (آخر النهار ) على قناة النهار أن ميزاينة المرتبات والبدلات والحوافز فى ماسبيرو إرتفعت ثلاثة اضعاف منذ عام 2011 حيث كانت 87 مليون جنيه لتصبح الآن 220 مليون جنيه شهرياً حالياً . وفيما يتعلق بحديث صفاء مراراً وتكراراً ً فى نفس البرنامج عن التاريخ الذى صنعته والنجاحات التى حققتها منذ توليها مقاليد السلطة داخل قطاع الأخبار .. فسيكون هذا موضوع مقالى غداً إن شاء الله .