قالت وزارة الخارجية التونسية، يوم الثلاثاء، إنها لا يتوفر لديها "معلومات مؤكدة ودقيقة حول مكان تواجد الصحفيين التونسيين، ولا عن الجهة الخاطفة لهما" في ليبيا. وفي بيان صادر عنها اليوم، قالت الوزارة إن "خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الأوضاع في ليبيا أكدت أنه رغم كلّ الاتصالات والتحركات والجهود المبذولة فإنه لا يتوفر لديها أي معلومات مؤكدة ودقيقة حول مكان تواجد الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، ولا عن الجهة الخاطفة لهما".
وأضاف البيان أن "خلية الأزمة أكدت أنّ ملف الصحفيين أصبح كذلك من مشمولات وأنظار القضاء التونسي، وأنه تم فتح بحث تحقيقي في الغرض عُهد به إلى قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس".
وبحسب البيان فقد "اهتمت الخليّة بكافة التصريحات الصادرة مؤخرا عن عدة جهات وتداولتها وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بخصوص موضوع الصحفيين المختطفين والتي تضمنت أخبارا زائفة وعارية من الصحة".
كما تطرقت خلية الأزمة وفق بيان الخارجية إلى "آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا خاصة إثر انعقاد الحوار الوطني الليبي مؤخرا في جنيف"، معربة عن "ارتياحها لما تمخض عن هذا اللقاء من نتائج إيجابية من شأنها المساعدة في التوصّل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا".
وقبل أسبوع، قال وزير الدفاع التونسي، غازي الجريبي، في تصريحات صحفية، إن "تونس حصلت على بعض المعطيات بشأن وضعية الصحفيين المختطفين بليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري ومكان وجودهما، وأنه سيتم الإعلان عن هذه المعطيات لاحقًا".
وقبل حوالي أسبوعين، أعلن موقع على الإنترنت تابع لتنظيم "داعش" يسمي نفسه "ولاية برقة"، أن جنوده أعدموا الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين اختطفا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في ليبيا حين كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح القناة التي يعملان بها "فيرست تي في" التونسية الخاصة.
وتضم خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني داخل تونس وكذلك فيما له علاقة بليبيا التي أسست في 16 يوليو/ تموز 2014 بعد حادثة قتل 15 جنديا تونسيا على يد مسلحين بجبال الشعانبي (غرب) ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع الوطني والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.