كشف حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، اليوم الثلاثاء، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أبلغه، بأنه "سيدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور نهائي مونديال اليد" التي تستضيفه قطر. وقال "مصطفى"، في تصريحات صحفية، خلال تصريحات للبعثة الإعلامية المصرية: "استغللت علاقتي المحترمة بأمير قطر، وفاتحته في العلاقة بين الدولتين واستغلال الرياضة في تقريب الشعوب، ووجدت تجاوبًا كبيرًا منه، والتأكيد على أن قطر قيادة وشعبًا تحترم مصر". وأضاف "مصطفى"، أن أمير قطر أبلغه، مساء الاثنين، خلال اجتماع ثنائي جمعهما على هامش المونديال، أنه "سيدعو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحضور نهائي مونديال اليد التي تستضيفه قطر، وذلك في إطار الرغبة في إثبات حسن النوايا، وأنه لا توجد أي خلافات مع مصر". وأوضح أن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر، الذي كان متواجدًا خلال اللقاء، أكد أن مصر "في قلوب القطريين"، وأن 400 ألف مصري يعملون في قطر، تربطهم معهم علاقات حب واحترام، وأنه سبق أن وجه الدعوة للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لحضور حفل الافتتاح. ولم يتم الإعلان رسميا في قطر عن توجيه دعوة للرئيس المصري لنهائي مونديال اليد المقرر إقامته في 1 فبراير القادم، وفي حال تمت الزيارة ستكون الأولى التي يجريها السيسي لقطر منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي. وكان السيسي قد سُئل خلال مقابلة تليفزيونية قبل يومين عن العلاقات مع قطر فقال: "لننتظر ونرى"، نافيا وجود أي مقابلة مع أمير قطر، تميم بن حمد، خلال هذه الأيام بقوله "لا توجد مقابلة". وسبق أن أعلن الرئيس المصري، أن أمير قطر، صافحه أثناء تناول الغذاء بمقر الأممالمتحدة، يوم 24 سبتمبر الماضي، فيما كان أول لقاء يجمع الجانبين. وقبل نحو أسبوع، وفي رد علي سؤال حول العلاقة القطرية المصرية، قال وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية خلال مؤتمر صحفي: "لا توجد خصومة بين مصر وقطر، وإنما مجرد خلافات، ووجهات نظر نسعى لتقريبها". وأضاف: "السعودية تقوم بجهود حول الاختلاف في وجهات النظر بين قطر ومصر"، مشيرًا إلى أن "صحة مصر من صحة باقي الدول العربية، ونكن للشعب المصري كل الإحترام". وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، باستقبال الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.