يعانى السيد البدوي رئيس حزب الوفد من ورطة كبيرة تسبب فيها عدد من الأحزاب التي شاركت في الاجتماع الأخير لها بالحزب للإعداد للقائمة الموحدة بالانتخابات، فعقب الاجتماع الذي أظهر فيه الجميع حسن نواياهم بالمشاركة في القائمة الموحدة للوفد، سرعان ما تراجعوا وتنصلوا من اتفاقاتهم مع البدوي، معلنين انسحابهم من الاشتراك في تلك القائمة. ولم يكن تحالف السادات الديمقراطى هو الوحيد الذي أعلن انسحابه من تلك القائمة، بل كان أيضًا انسحاب تيار الاستقلال وتحالف نداء مصر، ونزل كالصاعقة على المشاركين في القائمة، ما دفعها لمطالبة البدوي باستكمال مشاوراته وعدم الالتفات إلى تلك الانسحابات. وقال المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، إن التيار فضل الانسحاب من تحالف الوفد، خاصة أن التحالف به عدد من الأمور الشائكة التي لا يمكن القبول بها من قبل تحالف تيار الاستقلال على رأسها بالطبع مسألة تقسيم المقاعد وعدد من النقاط الداخلية. وأشار الفضالى إلى أنهم مستمرون في قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، خاصة أن القائمة تشرف على النهاية خلال الفترة المقبلة. من جهته، قال اللواء سفير نور الدين مساعد رئيس حزب الوفد، إن انسحاب بعض الأحزاب السياسية من اجتماع الوفد لوضع قائمة وطنية لا يؤثر على أي شيء يخص تلك القائمة، لأن المنسحبين من الاجتماع هو حزب واحد فقط، وهو حزب تيار الاستقلال. وتابع نور الدين في تصريح خاص ل"المصريون"، أن أحمد الفضالى رئيس حزب تيار الاستقلال انسحب بعد حضوره كاملا وبعد موافقة على كل بنود القائمة، لكنه خرج في آخر الاجتماع ليتحدث مع بعض الفضائيات لينتقد القائمة والأحزاب بعد ما كان موافقا عليها لتحقيق بعض المصالح الشخصية. وأضاف نور الدين أن حزب تيار الاستقلال ليست له أي أهمية حتى يؤثر علينا وأن أي حزب انسحب ورفض المشاركة في اجتماع الوفد فهو لا يريد مصلحة الوطن ولديه مصالح شخصية. وكان قد تم الاتفاق في نهاية الاجتماع الذي عقده حزب الوفد على تشكيل لجنة لإعداد وثيقة سياسية للقائمة الموحدة، تضم في عضويتها سمير غطاس، الدكتور أحمد البرعى، وعمرو الشوبكى، ونبيل زكى، وتم التوافق على تشكيل قائمة موحدة لا يوجد بها تمييز أو محاصصة بين الأحزاب، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن الاجتماع والذي أقره رئيس حزب الوفد السيد البدوي.