عثرت أجهزة الأمن على رأفت عبد الشكور حسن، الشهير ب«خنوفة»، الهارب من تنفيذ عدة أحكام بالسجن، والمحبوس احتياطيًا على ذمة قضايا أخرى، مشنوقًا داخل زنزانته الانفرادية في سجن ليمان طرة، صباح السبت. وكانت أجهزة الأمن في القاهرة قد ألقت القبض على خنوفة قبل 4 أيام. وهو مسجل خطر بلطجة ومقيم بعزبة أبوقرن بمصر القديمة، واتهم في 12 قضية متنوعة، وهرب من سجن 430 بوادى النطرون حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المشدد 10 سنوات، وصادر ضده حكمان مستأنف فى قضيتى ضرب وسرقة، و4 أحكام جزئية فى قضايا ضرب وفض أختام. ومنذ هروبه قطع وعدد من أعوانه طريق صلاح سالم عدة مرات، وحاول التعدي على رئيس حي مصر القديمة أثناء إجرائه معاينة لسور المركز الطبي في مدخل عزبة أبو قرن، وأطلق النار عليه وحاول اقتحام القسم. وأفادت التحقيقات والتحريات الأولية بأن المتهم صنع حبلا من ملابس الحبس الاحتياطي، وعلقه على شراعة باب الزنزانة المخصصة له بشكل انفرادي نظرا لخطورته الإجرامية، وانتحر. وأمر اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، بإخطار النيابة العامة التي انتقلت إلى السجن، وتقرر انتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وتمت مناظرة الجثة داخل الزنزانة، واطلعت النيابة على دفاتر السجن، خاصة أن المتهم مودع في عنبر الحبس الاحتياطي منذ 3 أيام. ومن جانبها أرسلت أجهزة الأمن في القاهرة تعزيزات أمنية إلى قسم شرطة مصر القديمة، تحسبا لردود أفعال من جانب أسرته. وتلقى اللواء عبد الله صقر، مدير المنطقة المركزية لسجون طرة، إخطارا في الثامنة صباح السبت، من مأمور سجن ليمان طرة، يفيد بالعثور على المتهم خنوفة جثة هامدة، وأنه شنق نفسه، وأن إدارة السجن اكتشفت الواقعة عند فتح أبواب السجن في المواعيد الرسمية صباحا، وأن المتهم كان في الحبس الاحتياطي، وحصل على مقررات الإفطار والسحور يوم الجمعة نظرا لعدم فتح أبواب السجون يوم الجمعة، إلا للصلاة . وشرحت المصادر أن خنوفة غزل ملابس الحبس الاحتياطي المصروفة له من إدارة السجن على شكل حبل علقه أعلى «شراعة» باب الزانزنة، وعلق رقبته في الحبل، وترك جسده معلقا إلى أن فارق الحياة، وأن إدارة السجن أثبتت ذلك في سجلاتها، وقامت بإخطار النيابة العامة للتحقيق. وفي نفس السياق أجرى فريق من نيابة المعادي مناظرة لجثة خنوفة صباح السبت، تبين منها أن الجثة معلقة بحبل مصنوع من الملابس، وأن الجثة موجودة في غرفة الحبس الانفرادي. واطلعت النيابة على دفاتر السجن، وأجرت معاينة لجميع محتويات الغرفة، وقررت ندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي وتحديد أسباب الوفاة، كما ندبت المعمل الجنائي لمعاينة الزانزنة، وصرحت بالدفن عقب ورود تقرير الطب الشرعي.
