يعاني "مخيم عائدون" للنازحين، مثل غيره في المخيمات في سوريا، من نقص في مواد التدفئة، في ظل البرد الشديد والثلوج الناجمة عن العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد. يقع المخيم في ريف إدلب الشمالي، وتقطنه 4 آلاف عائلة، كانت تسكن في ريف حماه الشمالي، وهرب أفرادها من قراهم وبلداتهم، التي تشهد قصف متواصلاً من طائرات النظام منذ أكثر من عامين. وقد أضاف البرد معاناة أخرى إلى قائمة معاناتهم الكثيرة، فالخيم المنصوبة، بدون عوازل، لا تحمي قاطنيها من المطر والثلج، إلى جانب النقص في مستلزمات التدفئة وأدواتها. ورصدت كاميرا الأناضول، أمس الثلاثاء، وضع المخيم، وقد اكتست أرضه بالبياض بعد يومين من انهمار كثيف للثلوج، والتقت بعض أطفاله الذين اشتكوا من البرد، وطالبوا بتزويدهم بمواد التدفئة ومستلزماتها، والألبسة التي يمكن أن تدرأ البرد عنهم. وقد اعتاد بعض منهم جمع أغصان الأشجار و إشعالها ليحظوا ببعض الدفء. وأوضح مدير المخيم صهيب ذكور، أن عدداً كبيراً من الخيم هوت نتيجة العاصفة التي ضربت المنطقة، وأصبح سكانها بلا مأوى، مشيراً إلى أن إدارة المخيم تعمل على إصلاحها و إعادة النازحين إليها. وناشد ذكور الهيئات الإغاثة إرسال خيم قادرة على الصمود أمام الأمطار والثلوج، وكذلك تزويدهم بمواد التدفئة والمدافئ للحيلولة دون اشعال أدوات بدائية كالبابور، الذي يبعث دخاناً كثيفاً داخل المخيم، ويتسبب بأمراض تنفسية للجالسين فيه وخاصة الأطفال.