اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذين لا يضعون مسافة مع "حزب العمال الكردي" مشتركون في الجريمة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 9 عناصر من القوات التركيَّة في جنوب شرق تركيا. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركيَّة، اليوم الأحد، أن أردوغان قرّر عدم تقديم التهنئة بعيد الفطر لقيادي حزب السلام والديمقراطية الكردي الممثل بالبرلمان، وعدم تحديد موعد معهم لإجراء الاستشارات اللازمة بصدد إعداد الدستور الجديد في الفترة القادمة. وحسب المعلومات الواردة من الكواليس السياسيَّة فإنَّ رئيس البرلمان، جميل شيشك، سيتبع نفس الموقف مع أعضاء حزب السلام والديمقراطية وحرمانهم من الاشتراك في لجنة التوافق لإعداد دستور جديد، يحل محل الدستور الذي أعد خلال فترة الانقلاب العسكري عام 1980. وأضافت المعلومات أنَّ سبب اتخاذ أردوغان وشيشك مثل هذا الموقف هو استمرار وقوف الحزب الكردي إلى جانب منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابيَّة، التي صعدت هجماتها ضد قوات الأمن التركيَّة في الآونة الأخيرة. وكان أرودغان قد تحدث عن "عهد جديد"، محذرًا من أن "الذين لا يبتعدون عن الإرهاب سيدفعون الثمن"، في رسالة موجهة إلى السياسيين الأكراد الذين يعتبرون مقربين جدًا من حزب العمال الكردستاني.