أعلنت الأحزاب، حالة الطوارئ استعدادًا للحصول على الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق التي رسمتها القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد عزله للرئيس السابق محمد مرسي. أكدت الأحزاب أنها على أتم الاستعداد لبدء الدعاية الانتخابية والتواصل مع المواطنين من خلال مرشحيها في كل المحافظات حتى يتم الإعلان عن فتح باب التقدم. وقال قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي وعضو الجبهة المصرية، إن التوقيت الزمني الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية فاق التوقعات، مشيرا إلى أنها أعطت وقتًا كافيًا لجميع الأحزاب للاستعداد للانتخابات البرلمانية. وأضاف أن حزب مصر بلدي يستعد بالتوافق مع الجبهة المصرية لخوض الانتخابات على جميع المقاعد في كل المحافظات. وأوضح أن اختيار محافظات الصعيد وغرب الدلتا في مرحلة واحدة يعد اختيارًا موفقًا ويعطي مساحة كبيرة للمرشحين للتواصل مع المواطنين. ومن جانبه، عبر إبراهيم عبد التواب، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، عن استيائه من عدم الإعلان عن موعد التقدم الرسمي للانتخابات، مؤكدا أهمية الإعلان عنه وعن مواعيد تلقي الطعون ومدتها، لافتا إلى احتمالية وجود أسباب واضحة لدى الهيئة العليا للانتخابات أدت إلى عدم الإعلان عنها. وأضاف عبد التواب، أن الجدول الزمني لإجراء الانتخابات جيد للغاية، مضيفا أنه يحتوي على وقت كافٍ لإجراء الدعاية الانتخابية. ولفت إلى أن حزب المصريين الأحرار سوف يعلن حالة الاستعداد القصوى والتي بدأها بتقديم موعد اجتماع الحزب لينعقد بعد غد السبت لوضع اللمسات النهائية لاختيار المرشحين في جميع دوائر الجمهورية. ورحب طارق زيدان المتحدث الرسمي لائتلاف "نداء مصر"، بتحديد اللجنة العليا للانتخابات موعد دعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية والتي تبدأ في نهاية مارس المقبل، مؤكدًا أن الائتلاف جاهز للانتخابات البرلمانية في أي وقت وعلى أتم الاستعداد للمنافسة على جميع المقاعد البرلمانية. وأضاف زيدان، أن الائتلاف ينسق مع جميع التحالفات الموجودة على الساحة السياسية للوصول إلى توحيد التيارات المدنية داخل تحالف واحد، مؤكدًا أنه تم الاندماج مع تحالف"تحيا مصر" وجار التنسيق مع تحالف قائمة "صحوة مصر" والقائمة التي يعدها الدكتور عبد الجليل مصطفى. وأكد أن الائتلاف يحاول جاهدًا الوقوف كحائط صد أمام المخربين لمنعهم من التسلل للبرلمان القادم ومحاولة عرقلة بناء مؤسسات الدولة وبناء مصر الجديدة، مشيرًا إلى أن الائتلاف وضع معايير لاختيار المرشحين أهمها رفض المتهمين في قضايا الفساد والدم.