تستعد حركة "ضنك" لإطلاق ثورتها الثانية في 20 يناير الجاري، استكمالاً لثورتها الأولى في 9 سبتمبر الماضي، احتجاجًا على الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن بعض السلع. وبالرغم من الاتهامات التي وجهت إليها بأنها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أن الحركة أكدت أنها لم تعبأ بذلك ومستمرة في كفاحها لمساندة المواطن البسيط. وقالت مروة العدل، المتحدثة باسم حركة "ضنك"، إن "نسبة استجابة المواطنين لحملات التوعية التي تقوم بها الحملة في ازدياد نتيجة المعاناة من ارتفاع الأسعار خاصة في وسائل المواصلات والسكك الحديدية، ورفع الدعم عن بعض السلع، ومشكلة الغزل والنسج في إطار خصخصة الشركات وانخفاض الأجور". وأضافت العدل ل" المصريون"، أن "الحركة لا تعبأ بالاتهامات التي توجه إلى أعضائها بأنهم تابعون لجماعة الإخوان"، واصفة إياها بأنها "حركة مستقلة لاتتبع أي تيار أو حزب، وأنها تعمل على توعية المواطنين من خلال التحاور معهم واستطلاع آرائهم في الحالة الاقتصادية". وتابعت "كما يتم عمل بعض الوقفات الرمزية الصامتة وإلصاق الاستيكرات علي الجدران في الطريق"، مشيرة إلى أن الحركة تنتشر علي مستوى القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) والفيوم. غير إن الخبير الاقتصادي مختار الشريف قال إن حركة "ضنك" وغيرها من الحركات ليس لديها وعي سياسي أو اقتصادي، لأنها "تعطل الإنتاج وتزيد من معانة مصر، وهؤلاء الشباب يجب أن ينخرطوا في الحياة العملية ليتعرفوا على حقيقة الأمر". ووصف الشريف، تلك الحركات بأنها "مجرد فقاعات لأناس بغض النظر عن انتمائهم السياسي ليس لديهم أي وعي سياسي أو اقتصادي فهم يجهلون أن الموازنة العامة بها عجز كبير، وهناك عجز في رؤوس الأموال"، مؤكدًا أن "المجتمع أُجهد ولن ينساق وراءهم". وكانت حركة "ضنك" أعلنت عن تأسيسها في 3 أغسطس 2014، عقب تردي الأحوال المعيشية التي شهدتها مصر في العام الماضي والتي تمثلت في تكرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في أنحاء البلاد وعن بعض المرافق الحيوية، وكذلك بدء رفع الدعم عن المحروقات، الذي تبعه ارتفاعا لأسعار السلع والمواصلات. ولفظ "ضنك" هو مصطلح شائع الاستخدام في مصر للتعبير عن صعوبة الحياة، أغلب أعضاء الحركة من الشباب الذين لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسي معين. وأعلنت الحركة عن تنظيمها لأولى فعالياتها الكبيرة، في صورة تظاهرات في يوم 9سبتمبر 2014 بعنوان "ثورة الغلابة"، وقد تم دعوة المتظاهرين للتجمع أمام المجمعات الاستهلاكية والتي من المفترض أن يكون بها مواد غذائية بسعر مناسب لغير القادرين. وفي نهاية اليوم أعلنت الحركة بيانا ذكرت فيه قيامها بتنفيذ 70فعالية في 19محافظة. ووجهت بعض وسائل الإعلام النقد لتلك الحركة متهمة إياها بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد أن وصل عدد متابعي صفحة الحركة إلى أكثر من 300 ألف خلال شهر.