أصيب شرطيان فرنسيان، صباح اليوم الخميس، في هجوم، جنوبي باريس، بعد يوم من مقتل 12 في هجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو"، بحسب صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية. ونقلت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، عن كل من راديو فرانس إنفو، وقناة بي إف إم الفرنسية، إن "تبادلا لإطلاق النار وقع صباح اليوم في الساعة 7: 15 بالتوقيت المحالي، بالقرب من منطقة (بورت دو شاتيلون بمالاكوف) أسفر عن إصابة شرطيين". وأوضحت الصحيفة أنه من "غير واضح ما إذا كان الحادث مرتبط بالهجوم على مجلة شارلي إيبدو أمس أم لا". وأضافت الصحيفة "وقع إطلاق نار بالمنطقة وعندما هرعت عناصر شرطة البلدية لتفقد الأصوات، فإن رجلا ظهر من شارع جانبي قام بإطلاق النار"، مرجحة استخدام سلاح من طراز كلاشينكوف. وبحسب قناة بي إف إم الفرنسية فإن "المهاجم فر في اتجاه مترو باريس بعد ذلك". وبحسب لقطات مصورة بثتها القناة، فإن سيارة الإسعاف نقلت الشرطيين. وأوضحت تقارير محلية أن "أحد الشرطيين اللذين أصيبا، سيدة، أما الآخر فهو عامل في أشغال الطرق (شرطة محلية) وهو في حالة حرجة". وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إنه ألقي القبض على أحد المهاجمين، وعمره 53 عاما. من جانبها، نقلت صحيفة "الدايلي ميرور" البريطانية، عن مصادر لم تسمها، القول إن اثنين نفذا الهجوم، قبل أن تقول: "أحد المشتبه فيهم بدا أنه من أصول شمال إفريقية ولاذا بالفرار، وكان يرتدي قميصا واقيا من الرصاص، فيما هرب المشتبه الآخر في سيارة رينو كليو بيضاء". وحسبما أذاع التلفزيون الفرنسي، وصل وزير الداخلية برنار كازنوف إلى موقع الحادث، لمتابعة الموقف. وأمس الأربعاء، قتل 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. يذكر أن مجلة "شارلي إيبدو" نشرت قبل وقت قصير من الهجوم، عبر حسابها على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، رسمًا كاريكاتوريًّا يصور زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وهو يقول "أتمنى عامًا يتمتع فيه الجميع بالصحة". وفي سبتمبر عام 2012، أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، خاتم المرسلين؛ وهو ما أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت المجلة الساخرة للإساءة للنبي محمد، خاتم المرسلين، بعنوان يتساءل: "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي، لمن قالت إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا راكعا على ركبتيه، فزعا من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لداعش.