هاجم أربعة بلطجية مدججين بالأسلحة الرشاشة والمسدسات الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة وعضو مجلس أمناء الثورة مساء الجمعة على الطريق الدائري بالقرب من قرية ميت نما بالقليوبية. وكان مقررًا أن يحضر البلتاجي إفطارًا مع أبناء القرية الذين ينتمون لدائرته الانتخابية بشبرا الخيمة علي هامش فعاليات حزب "الحرية والعدالة" عندما هاجمه المسلحون الذين استولوا على السيارة الخاصة به وهاتفه الخاص والأوراق التي كانت بحوزته ومتعلقاته الشخصية وتركوه على الطريق الدائري بعد تهديده بالقتل والاعتداء عليه وتوجيه عبارات نابية له. وجاء ذلك على الرغم من إخبارهم في البداية بشخصيته، فردوا عليه قائلين "إحنا عرفينك كويس يا دكتور", وقام بتحرير محضر بمركز شرطة قليوب وتقوم الجهات المختصة بإجراء تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها البلتاجي لمحاولة بلطجة، حيث قام بلطجية تابعون لفلول الحزب "الوطني" بتهديده بالقتل بعد نجاح الثورة ووضعوه في قائمة اغتيالات حوت العديد من رموز القوى السياسية والوطنية في مصر. وأوضح البلتاجي أن ما حدث معه الدائري كان " اعتداء مسلحا", وسرد ما حدث قائلا:" قبيل صلاة المغرب فوجئت بسيارة خاصة تعترض سيارتي وتتقدم عليها وينزل منها مجموعة لمحاولة الاشتباك معي تحت تهديد أسلحة في حوزتهم وقاموا بالاعتداء علي قبيل سرقة السيارة والهاتف الجوال ومتعلقات أخري كانت في السيارة قبيل انصرافهم". وحول ظروف تواجده في مكان الحادث، أشار إلى أنه كان يتجه إلى مكان إفطار حزب "الحرية والعدالة" بقرية ميت نما بالقليوبية والتي وقعت الحادث بالقرب من مقر انعقاد الإفطار. وأكد أنه عرف هؤلاء المسلحين علي هويته غير أنهم تجاهلوا الأمر واستمروا في ممارستهم حتى سرقة السيارة والتهديد بالقتل, ونبه إلي انه تم التوصل مع الشرطة العسكرية والمجلس العسكري وجهات البحث الجنائي حول الاعتداء المسلح الذي تم. وأشار إلى أن الحادث يحتاج إلي تحريات حول أسبابه وإبعاده سواء جنائية أو سياسية, موضحا أنه لا يجب أن ينتهي بالوصول إلي هذه العصابة فحسب ولكن بمعرفة إبعادهم، مشددا علي أن الأمر لا يخصه فحسب وإنما هناك حياة مواطنين آخرين من أهالي المنطقة يجب أن يتوفر لهم الحد الأدنى من الأمان إذا كان الاعتداء المسلح إبعاده السرقة فقط. وأضاف انه لا يتهما أحد بعينه لكنه أشار إلى أن هناك رسائل تهديد وصلت له في وقت سابق لها علاقة أيضا بهذا المكان الذي وقع فيه الاعتداء المسلح غير أنه لم يعبء بهذه التهديدات ومستمر في خدمة الوطن والمواطنين. الجدير بالذكر أن البلتاجى لم يكن الوحيد داخل الإخوان وحزب "الحرية والعدالة" الذي يتعرض للبلطجة فقد تقدم الدكتور محمد جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" بالبحيرة أيضا ببلاغ إلي جهات التحقيق بعدما وصل إليه معلومات عن تحريض ضابط شرطة لأحد البلطجية لإيذائه قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. والتقي حشمت مدير أمن البحيرة وتحدث معه عما وصل إليه من معلومات ووعد مدير الأمن بمتابعة الأمر, وأوضح أنه فوجئ بمجيء أحد المواطنين بصحبة آخر يخبره بتفاصيل خطة لإيذائه من جانب ضابط شرطة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال إن المواطن أعرب عن استعداده للشهادة، وأرسل فاكسًا للداخلية بتفصيل الأمر، وتلغرافًا لإخطارهم بما, وأضاف: "لا زالنا منتظرين تحديد مصير أقوال المبلغ والاستماع إلي أقوالي وفضلا عن التحقيق مع الضابط ومنتظر تحريات الأمن". وأكد أن هناك شهود بدوا يظهروا في الواقعة وان هناك اتصالات جاءت لي بتسوية الأمر وأنا رفضت لاسيما بعدما عرض الموضوع علي جهات التحقيق ", وحول علاقة هذه البلطجة بالانتخابات القادمة أكد د. حشمت إن البلطجة لن تستطيع إن تكون علي ما كانت عليه في أيام النظام المخلوع وسيتم تحجميهما مشيرا إلي أن هناك لإرهاب المواطنين قبيل الانتخابات وهذا لن يؤثر علي المواطنين بأي حال من الأحوال.