أكد الدكتور عصام العريان، نائب حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين"، أن الجماعة في برنامجها الأخير لا تعترض علي ترشح قبطي أو امرأة للرئاسة وأنها تبحث عن مرشح رئاسي توافقي. وقال في مقابلة مع برنامج "الشعب يريد" مع الإعلامي طوني خليفة عبر قناة "القاهرة والناس"، إنه في حال وصول "الإخوان" للسلطة سيطبقون الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأشار إلى أن مصر في حاجة لرئيس مدني. وكسر للمرة الأولى الصمت الإخواني إزاء المرشحين المحتملين لخوض لانتخابات الرئاسة، واصفا الدكتور محمد البرادعي أحد المرشحين المحتملين بأن "أفكاره جيدة ولكن مشكلته أنه كثير التردد، وما أطلبه منه أن ينزل للشارع ويتعامل مع الناس، لكنه ربما يخاف من البلطجية، وخاصة بعد الموقف الذي تعرض له في الاستفتاء". فيما رأى أن الدكتور محمد سليم العوا "أطلق الكثير من التصريحات التي تثير المشاكل مع الأقباط وكلنا على علم بها، كما كان له الكثير من المواقف والتصريحات التي تنفي ترشيحه من قبل". بينما رأى أن عمرو موسى "أخطأ حين تقدم إلى الترشح مبكراً لأنه حرق أوراقه وفتح له الكثير من الأوراق وخاصة موضوع الغاز، مما أفقده الكثير من شعبيته". وشدد العريان على إيمان "الإخوان" بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مذكر بأن مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة هو من قال "أنه في حال وصول الإخوان لحكم مصر فإن الشعب سيَضرب بالجزمة من لا يطبق الحرية والديمقراطية"، موضحا أن "الإخوان" لا يرضون عن النظام الدستوري النيابي بديلا، لأنه نظام أقرب للإسلام ويحترم الحريات. وتطرق العريان إلى الأعضاء الذين انسحبوا من الجماعة، معربا عن ثفته بأ من خرج من الجماعة سيعود ولو بعد حين طوعا، لأن جماعة "الإخوان" قامت على الحب قبل أي شيء آخر ، وهناك كلمة جميلة للإمام حسن البنا وهي: "لو أطلع الناس على ما في قلوبنا من حب لهم لفوجئوا"، فنحن نمشي في الشوارع مع الناس ونعاشر الناس ونجس على المقاهي ونحن نعلم تماما أن المصريين يحبوننا. وحول رأي الجماعة بشأن تولي المرأة للحكم، أبدى العريان رأيًا مناقضًا لموقف "الإخوان" تجاه هذا الأمر من قبل، حيث كان الجماعة تبدي تحفظها على ترشجح المرأة والقبطي لمنصب الرئاسة. وقال: "الإخوان المسلمون يقدرون المرأة ويحترمونها وفي برنامجنا الأخير قلنا من حق المرأة الترشح للرئاسة و"الحيض" ليس عائقًا أو مانعًا لتولي المرأة للحكم، وهناك نموذج الملك "بلقيس" التي ذكرت في القرآن وكانت ملكة على قومها". ونفى العريان عقد أي لقاءات سرية بين "الإخوان" والمجلس العسكري أو أي حزب من الأحزاب، وقال: "اتهمونا من قبل بأننا نعقد صفقات مع الحزب الوطني وتبين للكل أنها أكذوبة، فالإخوان لا يعقدون صفقات سرية مع أي أحد وكل لقاءاتنا معلنة والجيش المصري فوق كل الصفقات فهو لا يعقد صفقات سرية لا مع الإخوان ولا مع السلفيين وقال ذلك مرارا وتكراراً". ونفى العريان أن يكون الإخوان خرجوا دخلوا ميدان التحرير – رمز الثورة المصرية- متأخرا أو خرجوا منه مبكرا. وقال: الإخوان طوال السنوات الماضية وهم يعملون من أجل الثورة على نظام مبارك الظالم، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي خاضتها الجماعة في السابق حققت الكثير من النجاحات علي الرغم من تزوير الانتخابات لصالح نظام حسني مبارك. وأضاف: "الإخوان" يريدون تحقيق الاستقلالية في البلاد وتحرير البلاد من أي نوع من الهيمنة الخارجية.