قطع البدو الغاضبون من قبيلة الإحيوات طريقي نويبع دهب والنفق/ شرم الشيخ، وذلك لعدة ساعات بدءا من الساعة الثانية بعد منتصف ليل الجمعة وحتى الساعة التاسعة من صباح السبت، احتجاجا على مقتل بدوي هو ثالث شخص يقتل في سيناء في غضون ثلاثة أيام. وأغلقت إدارة نفق الشهيد أحمد النفق على ضوء تحذيرات جهات أمنية خشية تكدس السيارات باتجاه النفق، لكن حدث بالفعل تكدس لعشرات السيارات القادمة من شرم الشيخ والطور دهب ونويبع باتجاه النفق، ما أدى إلى عزل جنوب ووسط سيناء عن باقي محافظة مصر. وتم إعادة فتح الطريق بعد تدخل العواقل ومشايخ جنوب ووسط وشمال سيناء. وكان إبراهيم جمعة علي سلامه (26 سنة) والذي يقطن في الجفجافة شمال سيناء، وهو من قبيلة الإحيوات قتل عند مدخل الريانة التابع لمدينة رأس سدر بطريق وسط سيناء بعد أن تجاوز بسيارته الربع نقل كمينًا لحرس حدود، ما دفع أفراد الكمي إلى إطلاق النار عليه، نتيجة سرعته بالسيارة ولقي الشاب البدوي مصرعه على الفور، وتم نقل الجثة إلى مستشفى رأس سدر، وسط ردود فعل غاضبة بين قبائل جنوبسيناء التي أبدت تضامنها مع قبيلة الإحيوات وأهالي القتيل وسادت حالة من الحزن والقلق بين البدو. والقتيل هو ثالث شخص يقتل في غضون ثلاثة أيام بعد أن قتل كل من موسى حسين صالح (20 عاما) وصالح حسين (16 عاما) من قبيلة الصوالحة عندما كانا عائدين بسيارتهما إلى منزلهما في حوالي الساعة الحادية عشر ليل الثلاثاء، وقد عثر عليهما مقتولين بطلق ناري، وسط اتهامات من البدو لابط بحرس الحدود بقتلهما في كمين ليلي. في سياق منفصل، شهد منفذ طابا البرى قدوم نحو 12 ألف سائح السبت فيما وصل الجمعة 14 ألف سائح إلى منتجعات جنوبسيناء وخاصة شرم الشيخ ونويبع وطابا لقضاء إجازتهم، كما استقبل 122 سيارة قادمة من إسرائيل تحمل عددا من الأسر لقضاء العطلة بمنتجعات جنوبسيناء. وأفاد مصدر أمني أن المنفذ يعمل بصورة طبيعية ولم تؤثر الأحداث الأخيرة بالمنطقة الحدودية على حركة السياحة من وإلى جنوبسيناء، مضيفا أن الوضع أصبح مستقرا وهناك جهات أمنية تمشط المنطقة الصحراوية بالقرب من طابا، والتي تقع على بعد 40 كيلومترا جنوب صحراء النقب بوسط سيناء.