استأنفت شركة سمنود للوبريات بمحافظة الغربية يوم، الأحد، العمل بجميع الأقسام بعد توقف دام نحو سنتين منذ أكتوبر 2013، وذلك بناء على قرار مجلس إدارة الشركة الذي استجاب العمال لتنفيذه. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة رضا فرحات، في تصريح لأصوات مصرية، إن مجلس الإدارة وافق على خروج 507 عامل للمعاش المبكر الاختياري، منهم 10 من أعضاء اللجنة النقابية بناء على رغبتهم ورغبة من العاملين الذين تقدموا بطلبات للخروج للمعاش الاختياري دون إجبار آو ضغوط على أي عامل أو عاملة. وأضاف فرحات أن "جميع العمال الذين خرجوا للمعاش المبكر قد حصلوا على كافة حقوقهم المالية طبقا للقانون، بصرف شهر ونصف عن كل سنة من السنوات الخمس الأولى وشهر ونصف عن السنوات المتبقية من الخدمة وأن العمل انتظم بكافة أقسام الشركة". وأشار فرحات إلى أن مجلس الإدارة رفض بعض طلبات الخروج للمعاش المبكر، نظرا لحاجة الشركة لهؤلاء العمال بعد أن استقرت الأوضاع بالشركة وتفاعلت منظومة التعاون بين العمال والإدارة. وكانت الشركة قد أعلنت أنها ستستأنف العمل في 11 أكتوبر الماضي، إلا أنها أرجأت الموعد لتسوية مسألة المعاش المبكر للعاملين بالشركة. وبناء عليه، قرر مجلس الإدارة فتح باب المعاش المبكر الاختياري وفقاً لنصوص قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، واشترط المجلس أحقيته في قبول أو رفض طلب الخروج للمعاش المبكر المقدم من أي من العاملين. وكانت المجموعة الوزارية -المعنية بتحديد مشاكل شركة سمنود للوبريات- توصلت في سبتمبر الماضي إلى موافقة بنك الاستثمار القومي على المساهمة في رأسمال الشركة بنحو 36 مليون جنيه، وذلك لتوفير سيولة نقدية سريعة لإعادة تشغيل الشركة، خاصة وأن عدد العاملين بها يبلغ نحو 1300 عاملا، كما أنها تُعد إحدى الشركات الواعدة في هذا المجال. وشركة سمنود مملوكة بالكامل لمؤسسات حكومية وشركات عامة بينها هيئة الأوقاف المصرية. ودخل عمال الشركة في إضراب عدة مرات احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة لعدة أشهر.
