قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن حالة من الحزن تخيم على الأوساط الإسرائيلية مع اقتراب عيد "المظال" اليهودي الذي يقوم فيه الإسرائيليون بترك منازلهم والإقامة لمدة أسبوع في الخيام لللصلاة مستخدمين سعف النخيل. والسبب كما تقول الصحيفة، هو خوف إسرائيل من أن ترفض مصر بيع 700 ألف سعفة نخيل يحصل عليها الإسرائيليون سنويا منذ توقيع السلام بين الجانبين قبل أكثر من 30 عاما يستخدمها اليهود في أداء طقوسهم الدينية. وأضافت إنه بعد اسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك هناك خوف إسرائيلي من رفض مصر بيع سعف النخيل الذي يأتي من منطقة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، لاستخدامه في الاحتفال اليهودي الذي تحييه "إسرائيل" بعد شهرين من الآن. لكن حالة القلق هذه يقابلها شعور بالثقة في أوساط الخارجية الإسرائيلية التي أعربت بدورها عن ثقتها في الحصول على السعف كما جرت العادة سنويا، قائلة بالإنجليزية: "بيزنس اذ بيزنس". وفي هذا الإطار، بعثت وزير الزراعة الإسرائيلية اوريت نوقيد برسالة لنظيرها المصري الدكتور صلاح يوسف برسالة جاء فيها: "أريد أن أطلعك على موضوع عاجل يتعلق بالتقاليد اليهودية الموغلة في القدم الخاصة بالحصول على سعف النخيل من منطقة العريش من أجل قطاع كبير من الإسرائيليين قبل فترة العيد". وأضافت: "إننا نقدر جدا جهود القاهرة للحفاظ على سيناء نقية من الآفات والأمراض التي تصيب سعف النخيل"، مطالبة بتحديد لقاء مع الوزير المصري بهذا الشأن للاتفاق على استمرار شراء السعف، قائلة في رسالتها: "التعاون الزراعي بين القاهرة وتل أبيب كما في هذه الحالة يشكل منبرا متميزا لتعميق العلاقات وتعزيز التفاهم بين الشعبين".