بدأت النيابة العامة بالعريش تحت إشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في أحداث الحدود، والتي وقعت عند العلامة الدولية رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء، وأدت إلى مصرع عدد من أفراد الأمن المركزي نتيجة لإطلاق النار عليهم من الجانب الآخر. وقد انتقل فريق النيابة إلى مستشفى العريش العام لمناظرة الجثث، وضم الفريق كل من طارق زكي مدير النيابة الجزئية، وباسم أبوالسعود وهيثم عمار وكيلا أول النيابة. وقد اتضح من معاينة النيابة أن أحد الأفراد توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أدى إلى تهشيم رأسه تماما من الجانب الأيسر، وتوفي الثاني بطلق ناري في القلب وأخرى في البطن خرجت من الجهة الأخرى. وأشار التقرير إلى أن أحد الجنود أصيب ب 7 رصاصات في أنحاء متفرقة من جسمه، بينما أصيب الثاني في القدم بطلق من العيار الثقيل أدى إلى قطع الشرايين ووفاته على الفور، وأصيب المجند الثالث برصاصة في الصدر وأخرى في البطن. وأكد التقرير أن نوع المقذوف المستخدم في الإصابات من النوع الذي ينفجر داخل الجسم. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد سبب الوفاة ومعاينة العيار الناري المستخدم في الواقعة وتحديد حجمه ونوعه، وكذا تسليم الجثث لذويهم والتصريح بدفنها، وطلب تحريات إدارة البحث والاستعلام عما حدث عند العلامة 79 بوسط سيناء.