نظم المجلس التنسيقي لدعم فلسطين (غير حكومي) وناشطون بالنمسا، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية بالشموع لرفع الحصار عن غزة. وبحسب مراسل الأناضول، فإن الوقفة التي نُظمت أمام دار أوبرا بالعاصمة فيينا، وشارك فيها العشرات رفعوا خلالها أعلام فلسطين، وصورا تظهر حجم الدمار في القطاع. وأضاء المشاركون في الوقفة الشموع، وحملوا لافتات تحمل شعارات تطالب بالحرية لفلسطين، وإنهاء الحصار المفروض على غزة، و"سياسة الاحتلال الإسرائيلي الخانقة". المشاركون طالبوا كذلك بإعادة فتح معبر "رفح" الحدودي مع مصر، وإعمار القطاع الذي دمر جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير. يشار إلى أن المجلس التنسيقي لدعم فلسطين تأسس عام 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية والمعروفة ب"انتفاضة الاقصى"، ويقوم بالعديد من الأنشطة السياسية والخيرية من أجل دعم الشعب الفلسطيني. وقال الناشط قاسم الزهارنة، ل"الأناضول"، إن "الهدف من الوقفة هو التعبير عن التضامن مع الشعب المظلوم في قطاع غزة المحاصر وعموم فلسطين"، مطالبا ب"فك الحصار فورا، وتمكين الفلسطينيين من العيش بكرامة". كما طالب ب"فتح المعابر بما فيها معبر رفح (مع مصر)، وفتح معبر بحري آمن، وكذلك ميناء وإعادة تشغيل مطار غزة". وتابع: "يجب إعادة إعمار ما تهدم من القطاع جراء سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد غزة وسكانها". وكان قطاع غزة يتمتع في السابق ب7 معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية. لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد. ومنذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمر الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية منتصف العام الماضي. وكانت إسرائيل قد شنت حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي استمرت 51 يوما، وأسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت.