فقدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" التي أغلقت عددا من خدماتها وقررت تسريح موظفين ترشيداً للنفقات أجهزة إلكترونية قيمتها مليونا جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 3 ملايين و272 ألف دولار، خلال السنوات الثلاث الماضية . وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إن "بي بي سي" فقدت 280 جهازاً من الكمبيوترات المحمولة، و163 هاتفاً محمولاً قيمتها 500 ألف جنيه استرليني بداعي السرقة منذ عام 2008. وأضافت أن عشرات الدراجات الهوائية وأقلاماً قيمتها 1500 جنيه استرليني وكرسياً سعره 1600 جنيه إسترليني وجهاز تلفزيون مسطّح قيمته 6700 جنيه إسترليني ومواد أخرى قيمتها 10 آلاف جنيه إسترليني، سُرقت من أحد برامج الاستعراضات التلفزيونية للهيئة في فبراير/شباط الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن أرقاماً عن السرقات والخسائر في "بي بي سي" للفترة بين يناير/كانون الثاني 2008 ويونيو/حزيران الماضي كشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات، أظهرت أن إكسسوارات كاميرات قيمتها 100 ألف جنيه إسترليني سُرقت من الهيئة . وقالت إن الفاتورة الإجمالية للخسائر والسرقات بلغت أكثر من مليوني جنيه إسترليني، أو ما يعادل 600 ألف جنيه في العام منذ سنة ،2008 كما سرق لصوص 6331 جنيهاً إسترلينياً نقداً من مكاتب الخدمة العالمية للهيئة في، 2009 و4500 جنيه إسترليني في 2010. وأضافت الصحيفة أن السرقات شملت مواد أقل قيمة من بينها نظارت شمسية، ومحافظ، وسماعات، وساعات وملابس . ونسبت إلى فيليب ديفيز النائب عن حزب المحافظين، الشريك الأكبر بالحكومة الائتلافية البريطانية قوله "هذه الأرقام تسبب الصدمة وخاصة أن "بي بي سي" تشتكي بصورة مستمرة من تآكل ميزانيتها، ويبدو أن هناك ثقافة من التراخي سمحت باختفاء مبلغ غير عادي من الأجهزة المسروقة".