قالت مصادر طبية، إن عدد الطالبات المصابات بالاشتباه في تسمم، بجامعة الأزهر، فرع أسيوط ارتفع إلى 320 طالبة، في الوقت الذي قالت وزارة الصحة إن عدد الطالبات المصابات بالاشتباه في التسمم هو 155 طالبة فقط. ونسبت وكالة "الأناضول" إلى مصادر طبية رفضت الكشف عن هويتها قولها، إن عدد الطالبات اللاتي تعرضن للاشتباه في التسمم وصل إلى 320 طالبة، داخل المدينة الجامعية، في جامعة الأزهر فرع أسيوط"، وأشارت إلى أن "عددًا كبير من الطالبات رفضن الذهاب إلى المستشفيات، وتلقين العلاج داخل حجراتهن أو المستشفى الميداني بالمدينة". وكانت الإدارة الطبية للمدن الجامعية في جامعة الأزهر أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، نقل 130 طالبة، مصابات بتلبك معوي إثر تناول وجبة مكرونة ولحوم"، و"لم يتم تسجيل أي حالة تسمم حتى الآن". فيما قالت وزارة الصحة في بيان لها اليوم، إن 155 حالة اشتباه تسمم غذائي بين الطالبات، تم نقلهن إلى 4 مستشفيات". وأوضحت الوزارة إنه "جارٍ متابعة الوضع الصحي للطالبات، وكذلك متابعة حالات التحسن والخروج من المستشفيات". ومستبقا نتائج هذا التحقيق، قال الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات صحفية، إن "هذا الحادث هو مخطط إخواني لإثارة القلاقل داخل الجامعة، خاصة أنه لم تظهر بعد نتائج العينات الخاصة بحالات الطالبات، وهي حتى الآن تلبك معوي". ومضى قائلا: "وصلتنا معلومات (لم يحدد مصدرها) بأن هناك من يخطط ليتم الإعلان عن حالات تسمم في المدن الجامعية، قبل فتح (باب) القبول بها، وهو مخطط من قيادات الإخوان". وقال أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط، في وقت سابق اليوم إن "الحادث نتج عنه إصابة 150 طالبة تم نقلهن إلى 4 مستشفيات لظهور أعراض تسمم غذائي من مغص معوي وقيء". وبحسب المسؤول الطبي، فإنه "جرى أخذ عينات من الطالبات وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة المركزية في القاهرة للكشف عن مسببات التسمم الغذائي ووجوده أصلا من عدمه". وفي وقت سابق، قرر اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، إحالة الحادث إلى النيابة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية لمعرفة أسبابه والمتسببين فيه، بحسب بيان صادر عن المحافظة. وتكررت في الآونة الأخيرة حالات التسمم الجماعي لطلاب في مصر، حيث شهد شهر مايو 2013، إصابة 5طالبات من كلية دار العلوم بجامعة المنيا (وسط)، بحالة تسمم عقب تناولهن طعامًا فاسدًا، نقلن على إثره إلى المستشفى الجامعي في محافظة المنيا. فيما شهد شهر أبريل 2013 إصابة مئات من طلاب جامعة الأزهر في القاهرة بالتسمم في واقعتين منفصلتين بعد تناولهم وجبات من مطعم السكن الجامعي. وبينما لا تزال التحقيقات جارية بشأن ملابسات الحادثين، وجه مسؤولون في جامعة الأزهر وإعلاميون مصريون أصابع الاتهام نحو جماعة الإخوان المسلمين، التي تعارض حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزير للدفاع في 3يوليو 2013 يوم الإطاحة بالرئيس آنذاك، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان؛ إثر احتجاجات مناهضة له، في عملية يعتبرها أنصار مرسي "انقلابا عسكريا"، ويراها رافضون له "ثورة شعبية".