أكد اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور محمد سلماوي، في بيان له، أن "حكومة مصر الثورة على المحك؛ فثورة مصر المجيدة التي انطلقت في 25 يناير 2011، إنما تكتمل بالثورة العربية في كل من سوريا وليبيا واليمن"، مضيفا: أن "كتاب مصر تابعوا الكيفية التي يتم بها قمع هذه الاحتجاجات بواسطة قوات الأمن والقوات المسلحة السورية، بالاستخدام المفرط للقوة، وبالمخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحرم قمع المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى استشهاد مئات المواطنين العزل". كما تابع الاتحاد "تصاعد الأزمة خلال شهر رمضان الكريم، حيث استشهد في يوم واحد ما يقارب مائة وخمسين مواطنًا". كما أدان اتحاد كتاب مصر، في بيان له، كل قول أو فعل تقوم به السلطات الحاكمة في أي مكان وتحت أي ظروف، يهدف إلى قمع المتظاهرين وتعريض حياتهم للخطر، سواء بالقتل أو الاعتقال أو إلصاق التهم العشوائية بهم دون قرائن أو أدلة. وخصّ بالذكر دولة "سوريا الشقيقة"، لما تعنيه من ثقل ومكانة في إستراتيجية العمل العربي المشترك، ولكونها تمثل عمقا تاريخيا ونقطة ارتكاز في نظرية الأمن القومي المصري، بصفة خاصة، والعربي بوجه عام. هذا، ويناشد أدباء وكتاب مصر أعضاء الاتحاد ويهيبون بالحكومة المصرية؛ وبمؤسسات مصر السياسية والشعبية، في البيان، أن تضطلع بدور فاعل تحتمه مكانة مصر وانتماؤها تجاه تلك الأزمة العضال. وأن يكون دور مصر بقدر مكانتها وزعامتها التي اهتزت قوائمها في حقبة ما قبل ثورة يناير آملين أن يأتي التحرك المصري ثوريا فاعلا؛ تستعيد مصر من خلاله وجهها العربي وروحها القومي. وأكد البيان أن "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق المشروعة حق أصيل للشعوب، وهو الوسيلة المتحضرة لإيصال صوتها وإعلان مواقفها وتطلعاتها للحكام وأولي الأمر، في مواجهة الفساد والقهر والتمسك غير المشروع بالسلطة". واختتم بيانه ب"المجد للشهداء في سوريا وليبيا واليمن وكل بلدان الوطن العربي، والنصر للثورة العربية في كل مكان".