في محاولة جديدة لإعادة رسم الموارد الطبيعية المصرية للاستفادة من الثروات المعدنية والزراعية والمائية والجوفية، أكد الدكتور علاء الدين النهري رئيس شعبة التدريب العلمي والدراسات المستمرة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، وعضو المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء، أن مصر ستستعين بالتجربة الصينية في إطلاق قمر صناعي للتصوير، وأن مصر ستشارك في تصميم وتصنيع القمر تمهيدا لإطلاقه في سنة 2017، مبينا أن ميزانية القمر 50 ملون دولار منحة لا ترد من الحكومة الصينية. وأوضح النهري في تصريح إلى "المصريون" أن القمر الصناعي الجديد سيكون الجيل الثالث من مشروع الأقمار التصويرية المصرية إيجي سات، مشيرا في الوقت نفسه أن مصر لن تستلم القمر مصنع ولكنها ستساهم في التصميم والتصنيع بنسبة 60%، قائلا أن الصين وافقت على مساهمة مصر في التصميم والتصنيع بعد زيارتها لمعاملنا في القاهرة، ووجدت مصر قادرة على تقديم الأيدي العاملة الخبيرة. وقال النهري "لحين الانتهاء من القمر تعد الهيئة لإنشاء خريطة استثمارية للثروة المعدنية على مستوى الجمهورية بالاشتراك مع وزارة التخطيط، مبينا أن القمر سيساهم في معرفة عمر الخزان الأرضي بدقة، من خلال التصوير الجرافتي والتصوير بالعدسات هيبرسبيكترال، ومن خلال هذا التصوير يمكننا أن نتعرف على المعادن بالأرض بكل أنواعها سواء ذهب أو حديد أو فوسفات وغيرها من المعادن". وأشار النهري إلى "أن البروتوكول الذي عقد ما بين هيئة الاستشعار عن بعد وهيئة الموارد النووية يفيد استخدام طائرة الهيئة النووية التي تقوم بالتصوير الجرافتي، وأن طائرة الهيئة ستقوم بالتصوير الجوي، حتى يمكن تحديد عمر الخزان الجوفي لشرق العوينات، وليتعرفوا على الموارد الأرضية".