واصلت الفعاليات الشعبية والقوى السياسية في الأردن اليوم "الجمعة "المظاهرات الأسبوعية في العاصمة "عمان" وعدد من المحافظات خاصة محافظات الجنوب للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد وذلك تحت شعار "جمعة السيادة". واعتصم العشرات من الأردنيين عقب صلاة "الجمعة" أمام المسجد "الحسيني" بوسط العاصمة "عمان" للمطالبة بتشكيل حكومة ذات إجماع وطني تبني دولة حرة ومستقلة تكون مرجعيتها في إدارة الحكم دستور يستمد شرعيته من الشعب.مؤكدين ضرورة تحقيق السيادة السياسية والاقتصادية بمعزل عما وصفوه بتأثيرات القوى الخارجية ،وتحقيق سيادة الدولة على أراضيها، وسيادة الدستور والقانون، وسيادة الشعب لإرادته وقراره. وقال المنظمون للاعتصام إن اسم "جمعة السيادة" تم اختياره شعارا لهذه الفعالية انسجاما مع الحراك الشبابي والشعبي في المحافظات الأردنية وتأكيدا أن السيادة هي أول خطوة في طريق الإصلاح. وكانت القوى المنظمة للاعتصام قد بدأت أولى فعالياتها خلال شهر رمضان بتنفيذ اعتصام شبابي أمام صرح "الشهيد" يوم "الجمعة" الماضي والتي أطلقوا عليها "جمعة الوفاء" تحت شعار "ليس من أجل هذا استشهدنا". ونظم حراك الطفيلة مسيرة للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد انطلقت بعد صلاة "الجمعة" اليوم من أمام المسجد الكبير بمحافظة الطفيلة (180 كيلو مترا جنوب عمان) باتجاه تقاطع دار المحافظة تحت شعار "جمعة السيادة". وأكد المعتصمون في المسيرة ضرورة إصلاح النظام ، داعين إلى تعديل الدستور بما يضمن فصل السلطات وتوازنها وضمان عدم تغول سلطة على أخرى.كما أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء في سوريا وهتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد. واعتصم المئات بعد صلاة الجمعة أمام المسجد العمري بوسط محافظة الكرك (130 كيلو مترا جنوب عمان ) تحت شعار "جمعة السيادة" للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد. وتعرض الاعتصام ، الذي شارك فيه الحراك الشبابي والشعبي في الكرك إضافة لناشطين وسياسيين وحزبيين ، إلى اعتداء مجموعات من مناهضي دعاوى الإصلاح، قاموا بسب وشتم المشاركين في الاعتصام تطور إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين لم ينتج عنه أية إصابات. وطالب المعتصمون بالعمل على تشكيل حكومة تمثل إجماعا وطنيا لتقوم بانجاز سلسة من الإصلاحات العامة التي من شأنها تفعيل الحياة السياسية الأردنية وإطلاق الحريات العامة. وانتقد المشاركون في الاعتصام العودة الى أسلوب إثارة الخلافات بين أبناء المدينة الواحدة، محذرين من مغبة هذه الطريقة في التعامل مع الحراك الشعبي. وشارك العشرات من الأردنيين في اعتصام عقب صلاة "الجمعة" اليوم أمام المسجد الكبير وسط مدينة العقبة (330 كيلو مترا جنوب عمان) منددين بتجاهل مطالب الحراك الشعبي الذي انتفض منذ شهور من شمال الى جنوب البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين. تجدر الإشارة الى أن القوى المنظمة للفعالية هي كل من الحملة الأردنية للتغيير "جايين"، وحركة اليسار الاجتماعي الأردني، وشبيبة الحزب الشيوعي الأردني، وشبيبة حزب الوحدة الشعبية، والحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"،وشبيبة حزب الشعب الأردني "حشد"، ورابطة المرأة الأردنية، وتجمع "اتحرك"،ومجموعة"نقش"، وكتلة التجديد العربية، ومنتدى الفكر الاشتراكي، و"أجيال".