رحب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى للائتلاف الجبهة المصرية، في بيان له، صدر اليوم، بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الصين الشعبية واعتبرها جزءًا من استراتيجية مصرية جديدة منفتحة على كل القوى الدولية الفاعلة، وقرارًا مصريًا بتعدد علاقاتها الدولية القائمة على الندية وتحقيق المصالح الوطنية مع القوى الكبرى في العالم. وأكد الشهابي في بيانه، أن علاقات التبعية غير واردة في أجندة مصر الحالية أو توجهاتها، وأن التاريخ يعيد نفسه فكما لعبت مصر عبد الناصر في ستينيات القرن الماضى عبر كتله الحياد الإيجابي وعدم الانحياز دورًا كبيرًا في تعزيز الاستقرار والنمو المشترك بين دول العالم، تقدم مصر عبد الفتاح السيسى اليوم نموذجًا جديدًا في إقامة علاقات دولية قائمة على الشراكة والتنمية كأساس متين للعلاقات، وليس مبنيًا على تبعية سياسية لدولة ما أو حلف دولي معين، وتوقع بيان الجيل أن تنجح زيارة الرئيس إلى الصين في جذب استثمارات صينية لتنمية وتطوير إقليم قناة السويس، وإعادة تأهيل صناعات القطاع العام، وأن تضع الأساس القوى للتعاون العسكرى في إطار سياسة مصر لتنويع مصادر السلاح. وتوقع الشهابى، أن تنجح زيارة الرئيس السيسى في توجيه الطاقات الاستثمارية الصينية إلى مجالات البنية التحتية واستصلاح الأراضي والبتروكيماويات والنقل وصناعة الدواء والطاقة. ودعا ناجى الشهابى الوفد المصري الذي يزور الصين الآن إلى الاطلاع على التجربة الصينية في تحويل عائدات النمو إلى تنمية حقيقة، وهو نموذج استطاعت الصين أن تحقق قدرًا كبيرًا من النجاح فيه وأن يستفيد من التجربة الصينية المعروفة باشتراكية السوق، والتي تضمن فيها الدولة دورها الاجتماعي في حفظ منظومتها القيمية وكذلك حماية المجتمع من سيطرة رأس المال على السوق، وطالبه بدراسة كيف استطاعت الصين أن تحافظ على سيادتها الوطنية في ظل نمو رؤوس الأموال عبر الأقاليم الاقتصادية المتعددة والتي تتمتع بمميزات اقتصادية في الاستيراد والتصدير دون أضعاف الدولة المركزية؟ وتمنى الشهابى أن نأخذ التجربة الصينية في مراقبة الإنترنت كجزء من عملية الحفاظ على منظومة مجتمعنا القيمية.