أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس "الجبهة الوطنية للتغيير"، أن سياسات المجلس العسكري تسير في الاتجاه الصحيح، وقال إن "مشروع التوريث" هو الذي دفع الجيش للوقوف مع الشعب ضد نظام حسني مبارك الذي أطيح به تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وأثنى أبو الغار على محاكمة مبارك الذي مثل للمرة الأولى منذ الإطاحة به في 11 فبراير أمام المحاكمة في الأسبوع الماضي، قائلا إن أغلبية المصريين يدركون أن النظام السابق أجرم بحق الوطن، واصفا يوم رحيله من السلطة بأنه كان بمثابة الحلم الذي لم يتوقع أن يراه في حياته. ونفى أبو الغار في مقابلة مع فضائية "المحور"، تفكيره في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأبدى تأييده للدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة، معربا عن ثقته بأن الفوز سيكون من نصيبه إذا تواصل مع الناس، وأثنى أيضا على كل من المستشار هشام البسطويسي وحمدين صباحي، لكنه رفض عمرو موسى، معللا ذلك بكونه من نفس نظام مبارك، بحسب تعبيره. وهاجم أبو الغار السلفيين، واتهمهم بالحصول على تمويل من الخارج، مدللا برفع علم السعودية خلال مليونية "الإرادة الشعبية"، معتبرا أن هذا دليل على عدم انتمائهم إلي مصر ميدان التحرير في يوم الجمعة 29 يوليو، وأن المليونية التي أطلقوها أصابت المصريين بالفزع، على حد زعمه. في المقابل أثنى على أداء "الإخوان المسلمين" ووصفهم بأنهم "أكثر تعقلاً واعتدالاً من السلفيين"، مشيراً إلى أن التيارات الإسلامية أثارت الجدل في مصر خلال الأيام الأخيرة خاصة السلفيين بعد حالة الضباب التي أحاطت بمستقبل البلاد، وتوقع بأن الانتخابات القادمة محسومة للتيارات الدينية.
