أعرب الدكتور معتز بالله عبد الفتاح المستشار السياسي لرئيس الوزراء، عن تخوفه من ما يسمى بظاهرة (الفلتان الحزبى) ذات الهوية المجهولة، وذلك نتيجة لما شاهدته البلاد من التعددية الحزبية الغير مسبوقة في تاريخها، مستشهداً في ذلك بالثورة الرومانية التي قامت في التسعينات وأصبحت بها أكثر من 250 حزب، بالرغم من عدم تجاوز سكانها 18 مليون نسمة . وأكد عبد الفتاح عدم نيته الترشح لإنتخابات البرلمان القادمة، أو شغل منصب سياسي ،وأن عمله برئاسة الوزراء مؤقت، وسرعان ما يعود إلى عمله الأكاديمي مرة أخرى ، بعدما يشعر بأن دوره إنتهي، مطالباً بضرورة إعادة النظر في قانون مجلسي الشعب والشوري خوفاً من أن يأتى برلماناً متشرزماً يغلب عليه العمال والفلاحين . وتحدث المستشار السياسى لرئيس الوزراء، خلال اللقاء الشهري لحزب الوسط، بساقية عبد المنعم الصاوي، عن حالة التناقض الموجودة لدي الشعب المصري من الإصلاح السياسي والإقتصادي، مشيراً إلى ضرورة الربط بين الجانب السياسي والإقتصادي، لان إصلاح الجانب السياسي ينعكس على الإقتصادي والعكس، متعجباً ممن ينادي بالإصلاح الإقتصادي في الوقت، الذي تجول فيه الإعتصامات أنحاء البلاد . وبسؤاله عن رأيه في أداء المجلس العسكري في الفترة الإنتقالية لإدارة شؤون البلاد، أوضح معتز، أن المجلس العسكري هو الحامي الشرعي للثورة، وأنه على قدر المسؤولية، ونجح في إدارة البلاد من الناحية الأمنية، ولكن هناك العديد من الإنتقدات والقرارات السلبية التي يجب أن يتفاداها المجلس العسكري. وأكد المستشار السياسي في تصريح صحفي ، تعقيباً على فض الإعتصام بالقوة بميدان التحرير، أنه يرفض إستخدام العنف تجاه المتظاهرين، وأن المجلس العسكري أخطأ في حال إستخدام القوة لفض أي إعتصام مهما كان تأثيره السلبي على البلاد، لأن التظاهر السلمي هو حق لأي مواطن طالما لا يتعرض لسيادة الدولة أو يعتدي على المنشآت العامة لديها .