أعلنت الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيغادر إلى مصر الإثنين المقبل في خطوة تحمل رسالة "الصداقة والمحبة" من الشعب الإثيوبي لنظيره المصري. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن وفد الدبلوماسية الشعبية الذي سيتوجه إلى مصر، يضم 50 من ممثلي القطاعات من الأكاديميين والفنانين ورجالات الدين وقطاعات أخرى في زيارة تستغرق 5 أيام. وأضاف أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقي نظراءه من قطاعات المجتمع في مصر. وأشار إلى أن الرسالة التي يحملها الوفد تؤكد على علاقة الكل رابح وتطمين الشعب المصري حول مشروع سد النهضة الإثيوبي باعتباره مشروعًا إقليميًا ستعم فائدته دول المنطقة وحوض النيل. وحول أسباب تأخر وفد الدبلوماسية الشعبية إلى مصر، قال مفتي إن الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية كانت وراء تأخر رد زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري إلى إثيوبيا في العام 2011. ومضى قائلا: "الوقت الحالي مناسب لإرسال الوفد في إطار تطور العلاقات بين البلدين والتحول الذي تشهده هذه العلاقات في كافة المجالات". يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر اعلان أديس أبابا، بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحكم، في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي. وعقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، زار وفد شعبي مصر يضم قيادات سياسية ورؤساء أحزاب وأكاديميين ومرشحين للرئاسة حينها أديس أبابا لمناقشة أزمة حوض النيل، وإيصال رسالة للشعب الإثيوبى بأن "الشعب المصرى لا يمكن أن يقف أمام مشروعات التنمية فى الدول الأفريقية