في محاولة لتحسين علاقتها مع السلطة في مصر والتي ما تلبث أن تتحسن حتى تزداد سوءًا وكان آخرها مع حادث كرم القواديس، اقترحت حركة المقاومة الفلسطينية حماس تشكيل لجنة مصرية فلسطينية عربية للتحقيق في الاتهامات الموجهة من مصر إلى الحركة. وقال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن العلاقة مع مصر لا فكاك منها، ولا غنى عنها، بحكم الجغرافيا والتاريخ وصلة القربى، والحركة تتعامل مع مصر وفق ما ترسمه الدولة المصرية في العلاقة. واقترح "أبو مرزوق" في مؤتمر عقدته نقابه الموظفين في غزة, تشكيل لجنة مصرية فلسطينية وبمشاركة عربية، تبحث كل القضايا المطروحة، والتي هي أساس الخلاف والتجاوزات، وتدخل حماس فى الشأن المصري، وتنظر في كل القضايا، مشيراً إلى أن الهدف إخراج حماس من المشهد وهو ما لن يتحقق. من جانبه، استبعد سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، قبول مصر بذلك المقترح، ووصفه ب"الفاشل" قبل أن يبدأ وذلك لتجاوز حماس كل الخطوط، ووجود العديد من الأدلة على تدخلها في الشأن المصري، قائلاً إن العلاقات الدولية تقوم على احترام إرادة الشعوب وهو ما لم تراعيه حماس. وأشار "اللاوندي"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى صعوبة تعاون مصر مع حركة حماس إلا في إطار أشمل وهو حكومة الوحدة الوطنية، التي ما تزال تواجه العديد من العراقيل والصعوبات التي قد تهدد بنجاح تشكيلها من الأساس، مؤكدًا أن مصلحة إسرائيل في استمرار التشرذم الفلسطيني وهو ما ستعمل على استمراره.