انتقدت جماعة "الإخوان المسلمين" استخدام العنف من جانب الجيش وقوات الأمن المركزي في فض الاعتصام في ميدان التحرير مساء الاثنين، وقالت إنها ترفض الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين بالميدان خاصة وأنهم أعلنوا عزمهم إنهاء الاعتصام الأربعاء بمجرد رؤيتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك في القفص. وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث باسم "الإخوان" ل "المصريون": "كنا نتمنى أن لا يتم فض الاعتصام بهذا الشكل، وأن لا يتم استخدام العنف، وأن يصبر المجلس العسكري لمدة يومين حتى يقوم المعتصمون بإخلاء الميدان من تلقاء أنفسهم بعد رؤيتهم لحسني مبارك وهو يحاكم ومحبوس في القفص". وأعرب عن مخاوفه من أن يؤدي هذا الأمر إلى تأزم الموقف مرة أخرى، وأن يقابله المعتصمون بالتصعيد ردًا على استخدام العنف ضدهم، وطالب بأن يتم حل الأزمة سياسيا، مشددًا على ضرورة أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم القبض عليهم من ميدان التحرير أثناء فض الاعتصام. وكانت القوات المسلحة والشرطة العسكرية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي أعادت أمس الأول فتح ميدان التحرير أمام المارة والسيارات، بعد إزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ورفع الخيام بعد إغلاقه لمدة زادت عن ثلاثة أسابيع، بعد يوم واحد من قرار 26 حزبًا وحركة سياسية تعليق اعتصامهم بشكل مؤقت طيلة شهر رمضان، على أن تعاود اعتصامها عقب عيد الفطر. وجاء ذلك غداة اشتباكات بين أصحاب المحلات بالميدان وعناصر من الخارجين عن القانون والبلطجية اتخذت من الميدان أوكارا لها.، وألقت عناصر الشرطة العسكرية القبض على العديد من البلطجية، وسط هتافات تأييد من المواطنين الذين رددوا شعارات: "الشعب والجيش يد واحدة"، و"الشعب يريد إخلاء الميدان". وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشرطة العسكرية ألقت القبض على "عدد من البلطجية". ولم تذكر تفاصيل بشأن ما إذا كان هؤلاء من المعتصمين في الميدان. لكن مصادر تحدثت عن اعتقال عدد من المعتصمين ممن حاولوا مقاومة الشرطة العسكرية والأمن المركزي خلال فض الاعتصام.