غداة مجزرة وحشية بحق أبناء مدينة حماة, واصلت القوات السورية حملتها لسحق الإنتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد حيث اقتحمت الدبابات لليوم الثاني علي التوالي المدينة مما أسفر عن مقتل6 أشخاص علي الأقل. كما إقتحمت القوات السورية بلدة البوكمال علي الحدود العراقية من4 محاور وسط إطلاق نار عشوائي مما أسفر عن مقتل شخص و إصابة2 آخرين, في حين أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بأداء الجيش الذي أحبط أعداء البلاد علي حد قوله. وقال الأسد في كلمة عبر مجلة جيش الشعب بمناسبة الذكري ال66 لتأسيس الجيش العربي السوري' إننا علي يقين تام علي أن تمسكنا بثوابتنا الوطنية والقومية يزيد حقد الأعداء علينا.. لكننا في الوقت ذاته علي ثقة مطلقة من أننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية علي أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلي دويلات متناحرة'. وخاطب الرئيس السوري القوات المسلحة قائلا' لقد أثبتم للعالم أجمع بأنكم الأوفياء لشعبكم ووطنكم وعقيدتكم العسكرية.. ويكفيكم فخرا أن دماءكم الطاهرة وجروحكم النازفة وصبركم وإقدامكم وتصميمكم علي تنفيذ مهامكم المقدسة قد قطعت الطريق علي أعداء الوطن وأسقط الفتنة وحافظ علي سورية وطنا أبيا عزيزا يحتضن جميع أبنائه'. ووسط دعوات دولية بضرورة عقد اجتماع طاريء للأمم المتحدة لمواجهة العنف ضد المتظاهرين السوريين, واصل الجيش حملته لسحق التمرد ضد الأسد في مدينة حماة, حيث قصفت الدبابات السورية أنحاء متفرقة في المدينة مما أسفر عن مقتل6 أشخاص علي الأقل و إصابة آخرين. وشهدت عدة مناطق سورية الليلة قبل الماضية مظاهرات حاشدة نصرة لحماة بعد صلاة التراويح. وأكد نشطاء تعرض منطقة الحولة في حمص لعملية قمع بدأت صباح أمس, حيث تم اقتحامها من كافة الجهات وسط دوي القذائف المدفعية. كما اقتحمت دبابات الجيش السوري أمس مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية من اربعة محاور وسط اطلاق نار عشوائي. و أضاف شهود عيان ان الجيش قام باحراق عدد من المتاجر والسيارات والدراجات النارية. و غداة الهجوم علي حماة تصاعدت الإدانات الدولية و الإقليمية ضد نظام الأسد, حيث وجهت تركيا تحذيرا شديد اللهجة إلي دمشق بينما دعت بريطانيا لتكثيف الضغوط, في حين قال قائد حلف الناتو أندروز فوج راسموسين إنه لكي يتدخل الحلف عسكريا في دمشق ينبغي أولا الحصول علي قرار ملزم من الأممالمتحدة بالإضافة لغطاء إقليمي. وقال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إن سوريا وليبيا تشهدان أياما حرجة للغاية., مطالبا بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الأبرياء. وفي موسكو عبرت روسيا عن قلقها البالغ من التقارير التي تحدثت عن اراقة دماء في مدينة حماة السورية ودعت الي وقف العنف. وفي لندن دعت بريطانيا إلي عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن بسبب تصعيد العنف في سورية. ودعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الأممالمتحدة إلي إدانة العنف في سوريا, مؤكدا ضرورة زيادة الضغط الدولي علي النظام السوري. وفي المقابل استبعد الوزير خيار التدخل العسكري مفضلا فرض عقوبات إضافية علي النظام السوري.وأكد هيج أهمية ألا يكون هذا الضغط صادرا فقط من الدول الغربية, بل يتعين أن تشارك فيه الدول العربية وتركيا