وقعت مصر عقدًا مع شركة أمريكية لتطوير منظومة تخزين القمح في إطار جهود تبذلها أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم؛ لخفض الهدر الكبير وتقليل فاتورة استيراد الغذاء التي تصل إلى 4.5 مليار دولار. بلومبرج جرين، هي شركة عائلية متخصصة في أنظمة تخزين الغذاء في الأسواق الناشئة وقعت عقدًا بقيمة 28 مليون دولار مع وزارة التموين لتحديث أساليب تخزين القمح في 93 موقعًا بأنحاء مصر. وأضافت الشركة أن النظام الجديد سيوفر للحكومة مليار جنيه (140 مليون دولار) سنويًا من خلال الحفاظ على القمح المحلي لاستخدامه في صنع الخبز المدعم الذي يعتمد عليه ملايين المصريين في غذائهم. وستقوم بلومبرج بتركيب معدات الفرز والإحصاء الآلي في صوامع جديدة لضمان تخزين القمح دون تعرضه العوامل الخارجية وهي السبب الرئيسي في الهدر. وتطمح مصر في خفض فاتورة دعم الخبز التي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار من خلال تعزيز الامدادات المحلية لكن الخبراء يرون أنه في ضوء عوامل مثل نقص المياه فإن تقليص الهدر والحد من الفساد في سلسلة التوريد هو أمر أكثر واقعية. ويشكو المزارعون من أن معظم محصولهم يضيع بعد تسليمه "للشون" الحكومية وهي عبارة عن مساحات مفتوحة من الأراضي لا يحميها سوى الأسلاك الشائكة. وتتغذى الطيور على القمح مما يدفع الموظفين الفاسدين إلى خلطه بالصخور لتعويض فاقد الكمية. وقال ديفيد بلومبرج لرويترز إن الشركة تعمل مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية لاستكمال المشروع بحلول ابريل مع بدء موسم حصاد القمح. وقال بلومبرج، الذي التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أغسطس لتقديم المشروع،: "القيادة تعطي الأولوية لسرعة الإنجاز. وتعتزم الشركة التي قدمت أنظمة للأمن الغذائي لدول مثل نيجيريا توسيع حضورها في المنطقة من خلال بناء مصنع إقليمي في مصر تقول إنه سيوفر ألف فرصة عمل.