وكأن أحكام الإعدام التي طالت 185 من أبناء ناهيا وكرداسة غير كافية، حتى تتواصل عمليات الاعتقال وحملات الدهم للبلدتين الشهيرتين بالفعاليات المعارضة للسلطة الحالية، والتي باتت شبه يومية، وأصبحت معها أرقام القتلى والاعتقال حصيلة قابلة للارتفاع يوميًا، دون أن تستثني أحدًا. فعلى الرغم من حالة الغليان والغضب بين الأهالي بعد صدور القرار بإحالة هذا العدد الكبير من المتهمين في أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإعدامهم، والتي قوبلت بإدانات من المنظمات الدولية، إلا أن قوات الأمن لم تأبه بذلك، وتوجهت بأعداد ضخمة مدعومة بالآليات صوب قرية ناهيا ليل الأربعاء الخميس، لتعتقل المزيد وتروع الأهالي النائمين، بعمليات الدهم والاعتقال. ففي تمام الساعة الثانية تقريبًا، وبأعداد كبيرة من مركبات الشرطة من المدرعات بمختلف أنواعها والبوكسات، هاجمت قوات الشرطة، ناهيا، من عدة مداخل وخاصة الطريق الأبيض، وانتشرت في كافة أنحاء البلدة، بداية من الكوبرى الجديد وفي منطقة مسجد العريان وشارع السهراية وشارع المطحن وشارع سكة المدينة والمنطقة الغربية وشارع الحنفي. وقامت الحملة بمداهمة عدة منازل، واعتقلت العديد من الأشخاص وطبقًا للحصر الأولي الذي أوردته صفحة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" بناهيا، فقد كانت نتائج الحملة على النحو الآتي. أولاً :- المداهمات مداهمة منزل فتحى وعصام ناصر، ولم يجدوا أحدًا. مداهمة منزل أسلام أبو المجد فى منطقة أبو سنة ولم يجدوه. مداهمة منزل شرف الباسل بشارع العدس الغرب ولم يجدوه. مداهمة منزل سعيد عبده جعفرفى سكة المدينة ولم يجدوه. مداهمة منزل بلال الدريني داخل شارع الاجلى ولم يجدوه. مداهمة منزل محمد ابو حمود بجوار المدرسة الابتدائية ولم يجدوه. مداهمة منزل أمجد حلاوة من داخل شارع المطحن ولم يجدوه. مداهمة منزل عبدالباسط محمد العقباوى في شارع البشلاوى ولم يجدوه واعقتلو عمه عبد الباسط. مداهمة منزل الصيدلي الدكتور عبدالمجيد عمران (أحد المحكوم عليهم بالإعدام ونجله أنس) ولم يجدوه وحطموا محتويات المنزل. ثانيًا :- المعتقلين مصطفى صابر النجار من شارع المطحن. ياسر جهيم من منطقة أبو شيبة عند مسجد فيصل شحاتة. ماهر الدريني بدلاً من أخيه بلال من شارع الأجلي. محمد هاني المزين من أبو شيبة من أمام سوبر ماركت في الشارع. الحاج عبدالباسط العقباوى من شارع البشلاوي. الحاج سعد رويعى تاجر أسمنت من منزله في الغرب. أسامة جاد القصاص من منزله بحرى البلد بجوار مسجد بلال. وغادرت الحملة في تمام الخامسة ونصف وعادت مرة أخرى وتمركزت على الكوبرى القديم، ودخلت شارع الصيرفى وداهمت بعض المنازل قبل أن تغادر في تمام السادسة صباحًا.