انتقد الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، قرار مجلس النواب الأمريكي بتعيين مبعوث لحماية حقوق الأقليات بالشرق الأوسط، وعلى رأسها الأقباط، واعتبره بمثابة استمرار لمحاولة الولاياتالمتحدة للتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة وعلى رأسها مصر؛ بحجة دعم حقوق المرأة والأقباط. وقال حبيب إن القرار يعد محاولة جديدة من جانب الولاياتالمتحدة لإعادة التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة بعد ربيع الثورات العربية، وكأنها تتأهب لمزيد من أوراق الضغط لتقوي من دورها في المنطقة، خاصة بعد سقوط الأنظمة التي كانت خاضعة لها. وأكد أن مصر لن تسمح بمثل هذا التدخل في شئونها، وقال، إن "على أمريكا أن تفهم أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأن تغييرًا كبيرًا قد حدث، وأن الإرادة الشعبية هي صاحبة الكلمة ولن تسمح بأن تكون تابعة لأي قوة خارجية". وأوضح أن الإرادة الشعبية هي التي ستختار سلطة حكومية منتخبة، وهي التي ستقبل أو ترفض أي قرار سيتعارض مع مصلحة البلاد". وكان مجلس النواب وافق على مشروع قانون بتعيين مبعوث لحماية الأقليات في الشرق الأوسط وعلى رأسها الأقباط في مصر. وصادق على المشروع 402 مقابل 20 نائبا صوتوا ضده، وسيكلف المبعوث الخاص لشئون الأقليات مهمة الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية في مصر والعراق وأفغانستان وباكستان. وحظي القرار بترحيب من المنظمات الحقوقية الأمريكية التي طالبت بضرورة أن يتخذ نواب الكونجرس خطوات أخرى جديدة لوقف قمع الأقباط في مصر. وقال باريت ديوك نائب رئيس لجنة القيم والحريات الدينية المستقلة في مؤتمر عقد بصحيفة "واشنطن تايمز" بواشنطن: إن "الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ مُطالب باتخاذ خطوات جديدة تضاف إلى قرار تعيين مبعوث للأقليات في الشرق الأوسط". كما حظي القرار بترحيب مماثل في أوساط أقباط المهجر. وأكد موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية أنه سيتم تخصيص حوالي مليون دولار سنويًا لمنصب مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط وآسيا لشؤون الأقباط والأقليات الدينية. وأضاف موريس الذي نزعت عنه الجنسية المصرية مؤخرًا بعد إدانته بخيانة وطنه أن اجتماعًا عقد في هلسنكي، المعروفة رسميا باسم لجنة الولاياتالمتحدة بشأن الأمن والتعاون في أوروبا، وتم بحث مزاعم اضطهاد الأقباط في مصر وانتهوا لمجموعة وصيات تتلخص في عودة جلسات المشورة لإعادة تفكير الأقباط في اعتناق الإسلام من قبل الحكومة المصرية، وتسهيل إصدار بطاقات هوية للعائدين للمسيحية والتحقيق في مزاعم اغتصاب للفتيات المسيحية. وأكد أن تلك التحركات تأتي في سياق الاستجابة لجهود المنظمات القبطية بالخارج وعلى رأسهما قناة "الحقيقة" المسيحية والقمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة والمنصر أحمد أباظة وأحمد بولس الرب .