أعربت أوساط سياسية في الكيان الصهيوني أمس الأحد عن قلقها من التغييرات بقيادة الجيش التركي، في أعقاب استقالة رئيس الأركان وثلاثة آخرين من كبار الجنرالات، ورأت فيها خطرًا كبيرًا على إمكانية استئناف العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه الأوساط تعتبر ما حصل في تركيا "انهيارًا في آخر السدود أمام سيطرة الإسلام السياسي على تركيا". ولكنها رأت أيضًا أن لهذا التطور تبعات على السياسة الصهيونية من تركيا. من جهة أخرى, اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاثنين مع المجلس العسكري الاعلى لاختيار قيادات جديدة بعد استقالة كبار الضباط احتجاجا على حبس مئات الضباط بتهمة السعي للقيام بانقلاب. وشارك في اجتماع تسعة فقط من بين 14 نظرا لاستقالة أربعة من الاعضاء مع وجود جنرال كبير اخر في السجن. وجلس اردوغان وحده على رأس مائدة الاجتماع بينما كان يجلس الى جواره في العادة رئيس الاركان. وحضر الاجتماع أيضا وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ. وتفجرت الازمة المستمرة منذ فترة بين الجيش العلماني والحكومة التركية ذات الجذور الاسلامية يوم الجمعة بعد استقالة رئيس أركان القوات المسلحة التركية الجنرال اسيك كوسانير مع قادة القوات البرية والبحرية والجوية. وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد نفى أن تكون تركيا في أزمة بعد استقالة أربعة من أكبر القادة في الجيش لكنه قال ان أنها أوجدت وضعا "استثنائيا". وقال جول "يجب ألا ينظر أي شخص الى هذا على أنه أزمة من اي نوع أو مشكلة مستمرة في تركيا". في نفس الوقت, تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالمضي قدما في خطط وضع دستور جديد للبلاد قال انه سيدعم الديمقراطية.