الأوقاف تختتم مبادرة «خلقٌ عظيمٌ» بمجلس حديثي في مسجد الإمام الحسين.. الخميس    ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الأربعاء 2 أكتوبر    انتخابات أمريكا 2024| من هو الفائز المتوقع بالمناظرة «فانس VS وولتز»؟    حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما    عاجل - أوفينا بالتزامنا.. هذه رسالة أميركية بعد هجوم إيران على إسرائيل    انتخابات أمريكا 2024| وولتز يتهم ترامب بإثارة الأزمات بدلاً من تعزيز الدبلوماسية    ترتيب دوري أبطال أوروبا قبل مباريات يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    محمد إبراهيم: الزمالك تواصل معي وفضلت الإستمرار في سيراميكا عن الإنضمام إلى بيراميدز    مدير مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية يكشف ل"فيتو" تفاصيل حفل الافتتاح    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 2 أكتوبر    أمين الفتوى: الأكل بعد حد الشبع حرام ويسبب الأمراض    إصابة 5 أشخاص في مشاجرة بالشوم لخلافات المصاهرة في سوهاج    مصرع قائد تروسيكل في حادث تصادم سيارة ب صحراوي سوهاج    كسوف الشمس 2024، البحوث الفلكية توجه نداء للمواطنين قبل ساعات من حدوث الظاهرة    على غرار الذهب، ارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل    قفزة في سعر الكتكوت.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    محمد إبراهيم: صدمت بمستوى إمام عاشور في السوبر ورفضت عرض بيراميدز    طريقة عمل الطحينة في البيت، بأقل التكاليف    دراسة خطرة: 740 مليون طفل ومراهق يعانون من قصر النظر في منتصف القرن    6 شهداء و17 مصابا في قصف إسرائيلي لمدرسة بمدينة غزة    نجم الزمالك السابق: هذا اللاعب كان يستحق التواجد في منتخب مصر    لحظات مؤثرة بتكريم نيللي ولطفي لبيب في مهرجان الإسكندرية.. صور    موعد مباراة يوفنتوس ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    احتفالات في بيروت بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل    الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا في بيروت    7 قتلى في إطلاق نار في مدينة يافا بإسرائيل    بدء فحص طلاب المدارس بكفر الشيخ ضمن حملة القضاء على البلهارسيا    إليسا تسخر من إيران عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل.. ماذا قالت؟    محافظ أسيوط يؤكد أهمية المتابعة الدورية للقطاعات والمشروعات وسير العمل    طريقة حل تقييم الأسبوع الثاني علوم للصف الرابع الابتدائي بعد قرار الوزير بمنع الطباعة    تذكر أن الأمور ليست بهذا التعقيد.. برج الحمل اليوم 2 أكتوبر    بعد كشف هويته.. تفاصيل العثور على جثة شاب ملقاة بالزراعات في الأقصر    إيران: الرد على إسرائيل انتهى إلا إذا استدعت الأمور مزيدا من التصعيد    غرق طفل بترعة في العياط    "السقف ولع".. سيارتا إطفاء تواجه نيران شقة ببولاق أبو العلا    برج الدلو.. حظك اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024: العند يهدد صحتك    عبدالغفار: «100 يوم صحة» قدمت 97 مليون و405 آلاف خدمة مجانية في شهرين    أديمي يقود دورتموند لاكتساح سيلتك.. وإنتر يتجاوز ريد ستار برباعية في دوري الأبطال    عبد الواحد: تجديد زيزو في يده.. واستبعاد عمر جابر من المنتخب غريب    الداخلية يضم ميدو العطار لاعب الترسانة    سلمى أبو ضيف تهدد بمقاضاة المتنمرين على حملها (تفاصيل)    بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في رتبة التوبة    حازم إيهاب مازحا مع مخرج مسلسل انترفيو: "بيقول عليا غلبان ورغاي"    «أغنية كل أسبوعين».. ماذا حققت أغاني عصام صاصا التي طرحها خلال حبسه؟    إلهام شاهين: سعيدة بالتكريم في مهرجان المونودراما وأكره الحروب وأنادي بالسلام    المركزي: الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية في البنوك تتجاوز 7 تريليونات جنيه بنهاية أغسطس    رسميًا.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 وحقيقة تبكيرها بعد قرار وزارة المالية الجديد    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024 في البنوك    ختام كورس ألف مُعلم كنسي "طور" بحلوان    عقوبة التحريض على الفسق والفجور وفقا للقانون    لمرورها بأزمة نفسية.. التصريح بدفن جثة فتاة سقطت من أعلى عقار في المرج    تقترب من النصف، زيادة جديدة في سعر دواء شهير لزيادة سيولة الدم ومنع الجلطات    هل الأكل حتى الوصول لحد الشبع حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    في اليوم العالمي للمُسنِّين .. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟    خالد الجندى: من يؤمن بأن "السحر يضر" وقع فى الشرك بالله    الرئيس السيسي يؤكد التزام الدولة الراسخ باستقلال القضاء بوصفه ركيزة دستورية أساسية    الرئيس السيسي: القضاء ركيزة دستورية أساسية والدولة ملتزمة باستقلاله    لشبهة الكيدية، النواب يرفض طلبا برفع الحصانة البرلمانية عن أحد الأعضاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وضعوا "روشتة" لإخراج مصر من عثرتها.. خبراء: الاقتصاد المصري بإمكانه التفوق على أكبر اقتصادات العالم بشرط التخلص من سوس الفساد
نشر في المصريون يوم 01 - 08 - 2011

أعرب خبراء اقتصاديون عن تفاؤلهم إزاء قدرة مصر على النهوض من عثرتها اقتصاديًا، إلى حد وصفوا معه مصر بأنها ستكون "جنة الاستثمار" خاصة بعد التغيرات السياسية الجديدة والتي اتجهت لتطبيق مفهوم الديمقراطية وسن القوانين العادلة والتي ستعيد فرص الاستثمار الأجنبية إلى مصر، متوقعين أن تجذب هذه الديمقراطية استثمارات جديدة ستكون انطلاقة حقيقية لمصر.
وطالبوا بالبحث عن أسواق عمل خارجية بديلة لليبيا مع عودة عشرات الآلاف من المصريين منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام حكم العقيد معمر القذافي، والانطلاق في التصدير للدول التي ترتبط مصر معها باتفاقيات مثل اتفاقية "الكوميسا" في إفريقيا، والمشاركة المصرية الأوربية، والتجارة مع الولايات المتحدة، موضحين أنها تجارة بدون جمارك والتي شهدت تلاعبا في ظل النظام السابق، إضافة لضرورة العمل على تحريك سعر الفائدة بالبنوك لتشجيع المصريين على وضع أموالهم بشكل ودائع والبعد عن المضاربة على أراضي العقارات، كما كان يحدث بالسابق.
ودعا الخبراء إلى التوسع وزيادة الاهتمام المشروعات الإنتاجية لإيجاد فرص عمل وزيادة الصادرات للخارج بجانب المشروعات الخدمية التي تخدمها وليس الاكتفاء بالمشروعات الخدمية كما كان يحدث في الفترة السابقة.
وحذروا من خطورة الاحتجاجات الفئوية المطالبة بتحسين أوضاعها المعيشية التي ظهرت عقب سقوط رأس النظام السابق, على مستقبل الاقتصاد المصري بشكل عام والتي تتسبب في إرباك حكومة تسيير الأعمال الحالية، في تنفيذ مهمتها الانتقالية، فضلاً عن ردة فعل فلول النظام البائد والتي مازالت تقاوم بشدة لإفشال نجاح الثورة بأعمال التخريب وإثارة الفتن وأعمال البلطجة، وتأثيرات كل ذلك على الاقتصاد المصري في تلك المرحلة الحرجة التي تحياها البلاد، والتي قد تتسبب في الانهيار الكامل للاقتصاد.
ويرى الدكتور شريف حسن قاسم أمين عام نقابة التجاريين بالقاهرة، وأمين عام اتحاد النقابات المهنية، أن مصر بالفعل تعاني أزمة اقتصاديه منذ فترة طويلة وحتى قبل الأزمة العالمية التي ظهرت ملامحها في عدم وجود جهاز إنتاجي ذي كفاءة في مجال الزراعة والصناعة يمكنه أن يغطي حاجات السوق المحلي أو التصدير للخارج أو حتى وجود فرص عمل حقيقية تناسب إعداد الخريجين وعدم قدرة الحكومة على أنشاء مشروعات إنتاجيه إضافة لزيادة العجز الداخلي وارتفاع الدين الخارجي مما يؤكد على وجود أزمة اقتصاديه.
وقال إن طريقة المعالجة التي اتبعتها الحكومة السابقة تسببت في زيادة الأزمات الاقتصادية وليس تقليلها، مشددا على أن السياسة المالية والنقدية الجديدة يجب أن تكون مختلفة عن سياسة الحكومة السابقة التي ضربت بالتوصيات الدولية عرض الحائط للخروج من الأزمة الاقتصادية, وكانت المطالبات بتحريك سعر الفائدة بالبنوك لتشجيع الناس على وضع أموالها بشكل ودائع ولا تقبل على المضاربة على أراضي العقارات وغيرها.
وطالب قاسم بإعادة النظر في السياسات الاقتصادية الحالية والأخذ بتلك التوصيات، لحماية الجنيه المصري من الانهيار، وبالتالي تتأثر الأسعار بالزيادات على المستهلكين، أو زيادة التكلفة على المنتجين، وهذا هو السبب الذي أضر بقدراتنا على التطوير.
وأكد ضرورة أن تبادر الدولة بإنشاء المشروعات وألا تكتفي بضخ الأموال لدعم قطاعات الصادرات ومشروعات البنية الأساسية والخدمات وعدم التعويل عليها في أوقات الأزمات التي تحتاج لتحريك الأسواق، وذلك عن طريق خلق طلب ومواجهة الطلب بإيجاد العرض، موضحا أنه لا يصلح وجود الطلب دون عرض كاف لمواجهته لان ذلك يدخل الدولة في تراكمات زائدة وهذا ما حدث في الفترة السابقة أو أن تقوم الدولة بطرح مشروعات على مستثمرين كبار.
وقال إن الدول التي تؤمن بالحرية الاقتصادية ترى ضرورة تدخل الدولة لتعبر أزماتها بسرعة، بعد أن أدت الأحداث الأخيرة لأوضاع جديدة في مصر، مطالبًا بوقفة لالتقاط الأنفاس، وإعادة النظر في كيفية النهوض بالاقتصاد المصري بشكل مختلف لتصبح بصالح المجتمع وتكون كافيه للوصول بمصر لمصاف الدول المتقدمة.
وأعرب عن اعتقاده بأن المكتسبات ستكون كبيرة للغاية مهما كانت التكلفة، لأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاستثمارية عندما تكون مستقرة وثابتة وبدون فساد حينها يعرف المستثمر حدود التكلفة للإنتاج و الضرائب التي سيدفعها، إضافة إلى أنه لا يضطر لدفع رشاوى وخلافه، كما يرى أنه إذا استفدنا من قيم الانتماء والعطاء والجدية والعدالة والديمقراطية التي نادت بها ثورة 25 يناير ستكون القدرات البشرية والإنتاجية للمواطن المصري من الأمور الجاذبة للاستثمار.
وقال الدكتور شريف حسن قاسم إن الاستثمار في مصر الفترة السابقة افتقد إلى العمالة الماهرة نتيجة هروب اغلبها خارج مصر إلى الدول العربية، نظرا لعدم وجود الإمكانيات لدى العناصر البشرية والتي كانت لا تظهر نتيجة الإحباط وعدم الانتماء الذي لم يشعر به المواطن نتيجة المعاملة السيئة في الشارع.
ورأى أن التغيرات التي أحدثتها الثورة لدى المجتمع المصري تبشر بمستقبل باهر ومزيد من الإنتاج والإصرار وفرص العمل والانطلاق الاقتصادي الذي يحقق لمصر ما تستحقه من مكانه في المجتمع الدولي.
لكنه شدد على ضرورة تحقيق الاستقرار عبر البدء بانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت، مقابل عدم التعجل في انتخابات برلمانيه تؤدي لعودة الانشقاق مرة أخرى داخل المجتمع، على أن يقوم هذا الرئيس باختيار مجلس استشاري من كافة المتخصصين من التكنوقراط لوضع خطه للنهضة بمصر من خمس إلى سبع سنوات لوضع أكثر تقدما، متوقعا ظهور آثار ذلك خلال ثلاث سنوات على الأقل.
غير أن الدكتور عبد المطلب عبد الحميد مدير مركز البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات أبدى وجهة نظر مغايرة، حيث لا يرى وجود أزمة اقتصاديه حقيقية معلنه في مصر بل أزمة سياسية تهدد النظام الاقتصادي بالانهيار.
ووصف المرحلة الراهنة بأنها إنها فترة تحول تاريخية من نظام ديكتاتوري مليء بالفساد والعفن لنظام ديمقراطي مليء بالطهارة والشفافية، نجم عنها أزمة اقتصادية تأثرت بها بقطاعات معينه في مقدمتها السياحية والاستثمار العقاري وغيرها، فضلا عن أن الصناعة لا تعمل بكامل طاقتها.
وقال إن هناك تفاءلا بتضاعف الاستثمارات الأجنبية في مصر بعد أشهر قليلة، مؤكدا أن الاستثمار في مصر استثمار دولي، معربا عن تفاؤله بأن مصر ستكون "جنة الاستثمار" وأن التغيرات السياسية للديمقراطية وسن القوانين العادلة سيعيد فرص الاستثمار الأجنبية إلى مصر.
وأعرب عن تفاؤله بانفراجه اقتصادية أكبر خلال شهرين فقط، مع عودة نشاط السياحة لحركته الطبيعية، مؤكدا أن الاقتصاد معلق بالاعتصامات بالرغم من الدعوات لعودة الناس للعمل وترك الاعتصامات الفئوية والذي يعد إيجابيًا في حد ذاته.
وأضاف: يمكننا أن نصل باقتصادنا بشكل أفضل باستغلال طاقه الشباب بتنميتها وتدربها وإكسابها العديد من المهارات، مشددا على ضرورة إنماء الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة بالتنمية البشرية وبرمجتها وتخطيطها.
وقال إن الدول المتقدمة غير قلقة على الاقتصاد المصري مما يدعونا لعدم القلق ويجب أن نرى الصورة أفضل مما يرونها هم، مطالبا الحكومات القادمة أن تطلق الطاقات الكامنة والذي سيدفع الاقتصاد لنمو أفضل.
وقال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد إن الاقتصاد في ظل الديمقراطية أفضل مليون مرة من الاقتصاد في ظل النظام الفاسد فالمناخ الديمقراطي والأمن جاذبان للاستثمار الأمر الذي يجعل مصر أكثر الدول نموا ويرى أن الاقتصاد المصري يملك قدرات هائلة على النمو الكامل اكبر مما يتخيله أحد والذي يمكنه من التفوق على التجربة التركية بشرط التأهب بكل الإخلاص وتوظيف الموارد والكفاءة والنزاهة والشفافية.
وشدد على وضع استراتيجية محددة وذات أجل قصير ومتوسط وطويل نحو الوصول بما لا يقل معدل النمو عن 8 %، ومع بداية الاستقرار يمكن أن نتقدم بقوة عالية جدا ولن يقل معدل النمو عن 8 أو9%، ويمكن التفوق على لاقتصاد الأمريكي بشرط التخلص من سوس الفساد الذي يأكل في الاقتصاد المصري.
واعتبر في الوقت ذاته أن المساعدات الخارجية ليست عيبا، لكن الذكي هو الذي يستثمر كل دولار يحصل عليه في مسارات محددة بدلا من سرقته تحت أي مسميات، وقال إن المعونات يجب أن تكون في صالح دفع عجلة التقدم بحسن استخدام وتوظيف واستثمار المعونات الخارجية.
وأضاف إن الهياكل الاقتصادية الأساسية المصرية لم تمس ولم تزل الصناعة والزراعة وحتى البنوك موقفها جيد جدا كهيكل مصرفي ممتاز، مشيرا لدور محافظ البنك المركزي في الحفاظ على الاستقرار النقدي وطالبه بالإصلاحات ولكن الإصابة حدثت في جزء فقط من قطاع الخدمات.
وقال إن هناك حالة من التضامنية تشمل الشعب المصري الآن، ما سيحمي البورصة من الانهيار فضلا عن حمايتها من السرقة كما كان يحدث في النظام السابق ولكن قد تحدث انخفاضات فقط وستختفي تماما كل الممارسات الغير أخلاقية قبل الثورة.
وأضاف: من الممكن أن نزيد اكتتابات جديدة بالبورصة لزيادة التداول وتعميق التداول، ثم نحقق خلال سنة أو سنتين اكتتابات جديدة إضافة إلى استخدام البنوك كصانعي سوق بقوة بالمرحلة الحالية بجانب فتح مجال الاستثمار أمام المستثمر الصغير من خلال صناديق الاستثمار لشراء مزيد من الوثائق وصناديق الاستثمار إضافة لإنشاء صناديق استثمار جديدة،
وهذا ليس معناه النظر للبورصة من منظور اجتماعي ولكنه تعمير لها وليتضامن الجميع لتعود أفضل مما كانت عليه من قبل، مؤكدا قدرة الاقتصاد المصري على تلبية المطالب الفئوية ولكن الأمر يحتاج لدراسة.
بدوره، قال الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي إن الفترة الحالية هي فترة انتقالية ولكي تتم تلبية المطالب الفئوية يجب أولا انتظام العمل والإنتاج في كافة الشركات والبنوك والمصالح الحكومية والمحليات خاصة.
ودعا الحكومة الانتقالية إلى وضع خطة قصيرة الأجل للتخلص من المشاكل والسلبيات والإعلان عن الوظائف التي تتم أولا بأول والحرص على زيادة الدعم السلعي لتحقيق الاستقرار وانخفاض الأسعار لبعض السلع الضرورية.
وشدد على دعم البورصة كي تستطيع أن تكون قناة جاذبه للأموال العربية والأجنبية بعيدا عن المضاربات الفاسدة والاحتكارات المسيطرة التي كانت تسيء إلى عمل البورصة وتجعلها أداة فقط على الادخارات، بدلا من كونها أداة جذب ولتحفيز وتنمية الاستثمار، كذلك لابد من تشجيع الاستثمار الخاص وإزالة كل المعوقات الإدارية والبيروقراطية والقضاء على النزاعات بين الجهات الحكومات وبعضها لتعويض النقص في الاستثمار الأجنبي والبحث عن أسواق عمل خارجية بديلة لليبيا، من خلال بالتعاون مع حكومات إيطاليا أو اليونان ودول الخليج وبعض الدول الأفريقية، والانطلاق في التصدير إلى الدول نرتبط معها باتفاقيات مثل اتفاقية الكوميسا في أفريقيا والمشاركة المصرية الأوربية والتجارة مع الولايات المتحدة، وبعد القضاء على الفساد يمكن أن تزدهر هذه التجارة وتعود بالخير على أبناء مصر الشرفاء.
وشدد على إصدار قانون للضرائب التصاعدية وإلغاء الضريبة العقارية على الشقق السكنية والاهتمام برعاية الفقراء والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية عودة الاستثمار المصري إلى إفريقيا عبر إقامة العديد من المشروعات بالقارة السمراء التي أهملتها مصر لسنوات طويلة وتركتها لدول أخرى، وتسبب ذلك في نشوب اخطر قضيه تواجه مصر وهي مياه النيل.
في حين يؤكد يرى الدكتور علي حافظ منصور الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدولة لها دور إيجابي في تنمية القطاع الخاص للاقتصاد المصري والذي يجب أن يستغل موارده بإقامة خدمات إنتاجية وليست خدمية فقط والتي عكف النظام المصري السابق على الاهتمام بها دون فائدة، فيما وصفها بأنها عملية تجميل لا معنى لها دون وجود قطاع إنتاجي ضخم يخدمه.
وقال إنه يمكن له أن ينهض بشرطة استقرار الأوضاع السياسية في مصر أولا وتوقف حالات الاحتجاجات الفئوي وثبات الاستقرار الأمني لبدء النهوض بالحالة الاقتصادية في مصر ووقف الاحتجاجات التي تشكل خطورة على الشركات والمصانع ثم تقوم الدولة بوضع خطة اقتصاديه تنموية.
وأضاف إن الدولة أهملت جانب التنمية الاقتصادية بشكل مبالغ فيه وكانت متجهة بشكل كبير جدا نحو قطاع الخدمات، مثل مترو الأنفاق والكباري والذي وصفه بأنه قطاع هش ولم تتجه نحو التنمية الحقيقية للقطاع الإنتاجي نتج عنه البطالة وزيادة الأسعار.
ودعا الدولة للبدء بإقامة مشروعات إنتاجيه تستوعب أعداد كبيرة من العمالة، مثل التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، المشروع بدلا من تركها لبعض مستثمرين لتسقيعها وتحويلها لمبان، إلى جانب تبني المشروعات الاقتصادية.
وقال إن الدول المتقدمة تقوم بإنشاء المشروعات الاقتصادية ثم تقوم ببيعها بعد ذلك للمستثمرين أو القطاع الخاص، وأشار إلى أن الدولة عندما قامت بتطبيق الخصخصة ظنت أن ذلك يعفيها بالقيام بأي مشروع وهذا اتجاه خاطئ جدا لأنه اقتصاد مختلط.
وأشار إلى أن الدولة يجب أن تقوم بإنشاء المشروعات الاقتصادية ثم تبيعها للقطاع الخاص، لأن القطاع الخاص قد لا يتمكن من القيام بالمشروعات لعدم القدرة المادية أو لخوف من عدم نجاحه.
وشدد على أهمية تطبيق نظام اللامركزية في إقامة بالمشروعات بالمحافظات والأقاليم، لأنها ذات تكلفه رخيصة إضافة لاستغلال الموارد الموجودة بهذه المناطق، رافضا الدعوات التي تنادي بان تكون حصيلة قناة السويس بالجنيه المصري بدلا من العملة الأجنبية لرفع قيمته وتحسين الاقتصاد.
وقال إنها دعوات "ليس صحيحة لأن تذبذب الجنيه المصري سيشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري، فلا يصح أن تقوم بعض الأصول على عمله ضعيفة"، مشيرا إلى أن إيرادات قناة السويس لا تتجاوز ثلاثة مليارات دولار فقط، أي أنه مبلغ ليس بالقدر الذي يمكن أن يحقق المطلوب، إضافة إلى أن الجنيه عملة محلية فقط لا يسمح بتداوله خارج مصر، إضافة إلى حاجة مصر للعملة الأجنبية، بسبب زيادة الواردات التي تعني طلب العملة الأجنبية مقابل عرض العملة المصرية، حيث يؤدي ذلك إلى انهيار العملة المصرية بعكس زيادة الواردات التي تعمل على طلب العملة المصرية وعرض العملة الأجنبية.
وأكد أن رفع قيمة الجنيه المصري يمكن أن تتحقق من خلال زيادة الصادرات من المنتجات المصرية، وأن مصر لديها العديد من الموارد التي لو تم استخدامها بشكل صحيح يمكن أن ينهض اقتصادها كاستغلال الطاقة الشمسية التي يمكن أن توفر مصدرا كبيرا للطاقة إلى جانب تطوير استخدام المياه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.