قُتل 54 شخصًا على الأقل اليوم الأحد إثر اقتحام الجيش وقوات الأمن عدة مدن سورية أغلبهم في حماة، وجرح العشرات فيما واصلت السلطات الأمنية عمليات مداهمة اعتقل خلالها أكثر من 300 شخص في ريف دمشق. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "أن قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر الأحد مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي". ونقل عبد الرحمن عن مصادر طبية في المدينة القول: إن إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصًا وجرح العشرات إصابة أغلبهم خطرة"، معربًا عن تخوفه من "ازدياد عدد القتلى". كما نقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مشافي المدينة "أن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة". من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا اليوم برصاص مجموعات مسلحة في حماة"، مشيرة إلى أن هذه المجموعات "قامت بإحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الإطارات في مداخل وشوارع المدينة". وأوضحت الوكالة أن "وحدات من الجيش تعمل على إزالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة"، ونقلت عن بعض الأهالي في المدينة "أن مجموعات مسلحة تضم عشرات المسلحين تتمركز حاليًا على أسطح الأبنية الرئيسية في شوارع المدينة وهي تحمل أسلحة رشاشة وقاذفات أر بي جي متطورة وتقوم بإطلاق النيران المكثفة لترويع الأهالي". وتحاول السلطات السورية إخضاع هذه المدينة التي يحاصرها الجيش بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السوري خلال الأيام الماضية.