أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن رفضه تشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة شئون البلاد، بديلاً عن المجلس الأعلى للقوات المسحة، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والبرلمانية في موعدهما. جاء ذلك لدى استقباله راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية، لمناقشة تطورات الأوضاع في مصر وتونس، وطرح الحلول والأفكار التي تنهض بالبلدين والعبور بهما من المرحلة الانتقالية وتجاوز التحديات التي تواجهها عملية نقل السلطة في كلا البلدين. وأكدت مصادر بمشيخة الأزهر، أن الطيب عبر خلال اللقاء عن رفضه بشدة لفكرة انتخاب مجلس رئاسي، وقال إن ذلك يزيد من الفوضى والانقسام داخل المجتمع، مؤكدة ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدهما. وأبدى استعداد الأزهر للتعاون مع المؤسسات الدينية التونسية. من جانبه، أكد الغنوشي إنه سعيد بلقاء شيخ الأزهر، وأنه بحث معه الأوضاع في العالم الإسلامي وما يواجه الإسلام من تحديات داخلية وخارجية. وأضاف إنه وجه الدعوة إلى مؤسسة الأزهر للإسهام في بعث وتجديد جامعة الزيتون وإعادتها إلى سابق عهدها. وقال إن الأوضاع بتونس في تطور مستمر وهناك اتجاه لانتخاب مجلس تأسيسي في 23 أكتوبر القادم، متوقعا أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الدينية في تونس والأزهر الشريف.