أجرى وفد من الاتحاد الأوربي، زيارة رسمية إلى مقر حزب "الحرية والعدالة"، ذي التوجهات الإسلامية، صباح أمس الثلاثاء، التقى خلالها بالدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحزب، لاستطلاع توجهات ورؤى الحزب بخصوص أساليب إدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر. وأكد الكتاتني خلال اللقاء، أن مشاركة "الحرية والعدالة" في مليونية الجمعة القادمة، تهدف للضغط باتجاه تحقيق باقي مطالب الثورة وعلى رأسها الإسراع في محاكمة أركان النظام السابق، وقال إن حزبه يفضل استراتيجية مظاهرات الحشد لعدة ساعات ترفع مطالب محددة، ثم إتاحة الفرصة لتحقيق تلك المطالب، بدلا من الاعتصام الدائم. وشدد أمين عام "الحرية والعدالة" أن حزبه يرى عدم جواز وضع مبادئ فوق الدستور؛ معتبرا الدستور وثيقة يمنحها الشعب لنفسه ولايجوز أن توضع مبادئ فوق إرادة الشعب، وطمأن الوفد الأوربي بقوله إن المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة، وشريعته هي المصدر الأساسي للتشريع، تعتبر ضمانة لغير المسلمين لأن الشريعة الإسلامية تبيح احتكام غير المسلم إلى شرائعه. وأشار الكتاتني إلى مبادرة "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي يضم "الحرية والعدالة"، فضلا عن 27 حزبا آخر، باعتباره صيغة تنسيقية تهدف للوصول إلى تمثيل جيد لكافة الأحزاب المشاركة في التحالف، مؤكدا أن حزبه يحتفظ بعلاقات جيدة مع الأحزاب الليبرالية وغيرها وعلى رأسها أحزاب الوفد والغد والجبهة الديمقراطية، وأنه لا حساسية للحزب في التعامل مع كافة الأحزاب والقوى السياسية لإثراء العمل السياسي في مصر. وأعلن الكتاني موافقة الحزب على وثيقة الأزهر، مثمنًا التطور الذي شهده الأزهر للقيام بالدور الذي تنتظره الأمة العربية والإسلامية من هذه المؤسسة العريقة. وشارك في وفد الاتحاد الأوربي خلال اللقاء، دليفر دمارتنز رئيس الحزب الشعبي الأوروبي، ورئيس الوزراء البلجيكي السابق، ورومينا يلافا نائب رئيس الحزب الشعبي الأوروبي وزير خارجية بلغاريا السابق، ومارويا ديفيد عضو البرلمان الأوربي، واليمر بروك، رئيس العلاقات الخارجية للحزب الشعبي الأوروبي، ويسار ياكش وزير خارجية تركيا السابق والسفير التركي السابق فى مصر، ومارك فراتكو سفير الاتحاد الأوربي في مصر، في لقاء استمر ل 45 دقيقة.