تلقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، دعوة رسمية لزيارة غير مسبوقة إلى إيران، لدى استقباله أمس وفدًا إيرانيًا برئاسة على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني. ومن المنتظر أن يلبي الطيب الدعوة، لتكون أول زيارة من نوعها لأكبر زعيم روحي للسّنة إلى إيران. وأكدت مصادر مقربة من الطيب ل "المصريون"، أن شيخ الأزهر وعد الوفد بزيارة إيران إذا كانت الظروف مواتية لذلك، مؤكدا انه سيقوم باستطلاع رأى المجلس العسكري في الموافقة على الزيارة من عدمه. وحث الطيب "آيات الله العظمى" في إيران بنشر ثقافة التسامح والتعاون بدلاً من الحقد والخلاف، وإصدار فتاوى صريحة وواضحة وملزمة لكافة الشيعة بضرورة احترام وتوقير أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) وجميع الصحابة الكرام وتجريم كل الأقوال التي تنتقص من قدرهم، معتبرًا أن المساس بهم "خط أحمر لا يمكن التساهل فيه". وحذر محاولات نشر التشيع في المجتمعات السنية، وأهاب بضرورة أن يتم توجيه الأموال الإسلامية للتقريب بين المسلمين لا للاختلاف والفرقة والمشاكل المصطنعة التي تزيد من فرقة المسلمين، بالإضافة إلى عدم التدخل في شئون الجيران، مؤكدا أن الخطر الذي يواجه الأمة الإسلامية واحد ولن يفرق بين سني وشيعي. وأبدى الطيب رؤيته تجاه مستقبل العلاقات بين السنة والشيعة، وتمنى العمل سويا لنصرة الإسلام ودعم المسلمين في جميع أرجاء الأرض بالتعاون بين كافة المذاهب الإسلامية واستكمال مسيرة الأزهر الشريف في التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية. من جانب آخر، استقبل شيخ الأزهر أمس وفدًا من "حزب الله" اللبناني، نقل له رسالة من حسن نصر الله الأمين العام الحزب. ورحب الطيب بالرسالة ودعا نصر الله إلى مراعاة الموقف الدقيق الذي تمر به الأمة الإسلامية في ربوع الشام بالحرص على ما يحقن دماء المسلمين هناك، وأن تراعي كل السلطات حقوق الشعوب واختياراتها، والحيلولة دون حدوث التدخل الأجنبي والجهات التي لا تريد خير للمسلمين وطالب بأن لا يبددوا مواقفهم النضالية البطولية بمواقف حزبية ضيقة، مشددا على أن مصالح الأمة الإسلامية فوق الجميع. وأبلغ أعضاء الوفد بدورهم شيخ الأزهر رفضهم سب الصحابة وأم المؤمنين عائشة لأن ذلك يخالف الشريعة الإسلامية.
