لقي طبيب من سيراليون حتفه، يوم الثلاثاء، بسبب فيروس "إيبولا" القاتل الذي ينشط بشكل كبير في دول غرب أفريقيا. وذكر مسؤولون سيراليونيون، أن الطبيب المتقاعد "موسيس كارغبو" الذي يعمل بوزارة الصحة، قد لقي حتفه اليوم، متأثرا بإصابة بالفيروس، حيث توفي في مركز طبي للعلاج من الفيروس شرق العاصمة "فريتاون". ويعتبر "كارغبو" الطبيب السابع في البلاد الذي يلقى حتفه بسبب الفيروس، ولازال هناك طبيب آخر يصارع الموت في البلاد، جراء إصابته بالفيروس أثناء عمله مع الطواقم الطبية كمتطوع لمواجهة المرض. وفي سياق متصل؛ قامت السلطات في مطار "نيودلهي" بالهند، اليوم، بوضع عامل هندي يبلغ من العمر 26 عاما، في الحجر الطبي، للاشتباه في إصابته بالفيروس، وذلك لدى وصوله المطار قادما من ليبيريا. وأوضح بيان صدر عن وزارة الصحة الهندية، أنه تم أخذ ثلاث عينات دم من العامل، وتم تحليلها في عدد من المختبرات، مشيرا إلى أن النتائج كانت سلبية، ودعا المواطنين إلى عدم القلق على الإطلاق. وقالت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، إن فيروس الحمى النزفية "إيبولا"، "أودى بحياة 5177 حالة من بين 14413 حالة إصابة في 8 دول، حتى 11 نوفمبر/ تشرين ثاني 2014. وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه وكالة الأناضول، "6 دول مازالت تعاني من المرض وهي: غينياوليبيرياومالي وسيراليون وإسبانيا والولاياتالمتحدة، فيما أصبحت نيجيرياوالسنغال خاليتين من الفيروس". ولفتت إلى أن حالات الوفاة جراء "إيبولا" شملت: 1187 حالة في سيراليون و1166 في غينيا و2812 في ليبيريا، وثماني حالات في نيجيريا وثلاث في مالي وحالة واحدة في الولاياتالمتحدة. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.