أعلنت عدة أحزاب مناصرة للرئيس عبدالفتاح السيسي وخارطة الطريق، عن عدم مشاركتها في الذكرى الثالثة لأحداث شارع محمد محمود والتي توافق غدًا الأربعاء، مطالبة القوى الثورية بالعدول عن قرار المشاركة، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة "الإخوان المسلمين" وأنها تسعى لنشر الفوضى من خلال هذه التظاهرات. وطالب المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب "الغد"، الأحزاب والقوى السياسية، بعدم المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود؛ لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية وبعض الحركات العميلة التي تسعى لإثارة الفوضى بالبلاد. وأكد أن "هناك تحركات مشبوهة تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية وحركتا 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين لتخريب مصر"، داعيًا الأجهزة الأمنية للتصدي بقوة لكل مَن تسول له نفسه لنشر الفوضى والتخريب بالبلاد. وقال عبدالنبى عبدالستار، المتحدث الإعلامي ل "تيار الاستقلال"، إن "36حزبًا وحركة وحملة شعبية تمثل تيار الاستقلال لن تشارك فى ذكرى محمد محمود التى تخطط لها الإخوان وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين لاعتبارها بروفة لدعوات الفوضى والعنف يوم 28 نوفمبر". وأشار إلى أن "قادة الأحزاب والقوى المشاركة فى التيار وفى مقدمتها أحزاب السلام الديمقراطى ومصر الثورة ومصر القومي والشعب الجمهوري والعربي الناصري ونصر بلادي وصوت مصر والمستقلين الجدد وأحرار الثورة والسلام الاجتماعى ومصر الكنانة وجبهة دعم الرئيس وتكتل القوى الثورية، أكدت جميعها عدم مشاركتها فى هذه المناسبة". وناشد صفوت النحاس، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، القوى الثورية، المشاركة فى فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لأحداث "محمد محمود"، العدول عن قرارهم بالنزول، نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد، وحتى لا تتسلل عناصر مخربة من مصلحتها حدوث أزمات ومصادمات لكى تتاجر بها. وانتقد النحاس موقف عناصر الإخوان والجبهة السلفية الداعية للتظاهر فى هذا اليوم متهمًا إياها بنشر الفوضى والعنف فى البلاد. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن التكتل رفض المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود، خوفًا من استغلال الذكرى وإشعال فتيل الأزمة بين المصريين، وهو ما تسعى جماعة الإخوان إليه. واتهم عطية، الجبهة الثورية التي قررت المشاركة في إحياء الذكرى، بالتحالف مع شباب الإخوان، وحزب الوسط، ومصر القوية، مؤكدًا أن التحالف معهم يعد خيانة للوطن وللثورة، لأن الإخوان أول مَن باعوا الثورة ورفعوا شعار ''الشرعية في البرلمان وليس في الميدان". وناشد عطية القوى الثورية وشباب الجامعات لعدم الاستماع لدعوات النزول من قبل جماعة الإخوان المسلمين ومَن يتحالف معهم للنزول لإحياء ذكرى محمد محمود لعمل مشادات وأعمال تخريبية وفوضى في ذلك اليوم في ظل الوضع الراهن من محاربة الإرهاب وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد وانشغال القوات المسلحة ووزارة الداخلية بمحاربة الإرهاب. جدير بالذكر أن أحداث محمد محمود وقعت بدءًا من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتى الجمعة 25 نوفمبر 2011، واستخدمت الشرطة الهراوات وصواعق كهربائية ورصاصًا مطاطيًا وخرطوشًا ورصاصًا حيًا وقنابل مسيلة للدموع وقذائف مولوتوف وبعض الأسلحة الكيماوية الشبيهة بغاز الأعصاب. وهو ما رد عليه المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية مثل الشماريخ وأحيانًا المولوتوف. وأدت هذه الأحداث إلى مقتل المئات، بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات في العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش، بالإضافة إلى حالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.