دعا حزب الأصالة، أنصاره لإحياء ذكرى محمد محمود - أحد المشاركين فيها من اليوم الأول وحتى وضع الحواجز الأسمنتية فجر الخميس 24 نوفمبر - وكل الوطنيين للمشاركة فى إحياء هذه الذكرى، التى اتفق فيها كل الثوار على عدم رفع شعارات أو كيانات، وإنما كانت وقفة وطنية وصمود ثورى أمام بلطجة الداخلية بإدارة المجلس العسكرى، بحسب بيان للحزب. أكد "الأصالة" ضرورة تكاتف واتحاد كل المصريين دون إقصاء أو تخوين أو تسفيه للوقوف فى وجه نظام الاستبداد والفساد المستمر منذ عقود. وقال الحزب إنه يؤكد أن تحرير مصر من الاحتلال بالوكالة للمنظومة الصهيونية هو واجب على كل مصرى للحفاظ على الهوية واستكمال أهداف ثورة 25 يناير. وتعد أحداث محمد محمود الموجة الثانية لثورة 25 يناير, وجرى فيها حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين وقوات الأمن، قامت فيها قوات الشرطة وقوات فض الشغب بتصفية الثوار جسديا، وليس مجرد تفريقهم. ووصفها مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب بأنها كانت حرب إبادة جماعية للمتظاهرين باستخدام القوة المفرطة وتصويب الشرطة الأسلحة على الوجه مباشرة قاصدا إحداث عاهات مستديمة واستهداف المستشفيات الميدانية. وأكدت تقارير رسمية أن الجيش قام بجرائم حرب في هذه الأحداث, التي وقعت في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وخاصة في شارع محمد محمود بدءا من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتى الجمعة 25 نوفمبر 2011. وقامت فيها الشرطة باستخدام الهراوات وصواعق كهربائية ورصاص مطاطي وخرطوش ورصاص حي، وقنابل مسيلة للدموع وقذائف مولوتوف وبعض الأسلحة الكيماوية الشبيهة بغاز الأعصاب وقنابل الكلور المكثف وغاز الخردل والفسفور الأبيض والغازات السامة، وذلك مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية مثل الشمروخ وأحيانا المولوتوف. وأدت الأحداث إلى مقتل المئات بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات في العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.