أظْهَرت التحقيقات أنَّ النرويجي المتَّهم بقتل 92 شخصًا على الأقل في تفجير وإطلاق نار ينتمي إلى حزبٍ مناهضٍ للهجرة وكتب تدوينات تهاجم التعددية الثقافية والإسلام. وقالت الشرطة: إنّ "أندرس برينج بريفيك" الذي تحتجزه الشرطة بعد مقتل 92 شخصًا بالرصاص في معسكر صيفي لشبيبة حزب العمال الحاكم في النرويج بعد ساعات من تفجير قنبلة في العاصمة أوسلو- لم يكن معروفًا لها وإن أنشطته التي جرَى تعقُّبها حتى الآن على الإنترنت لا تتضمن الدعوة للعنف. وفي تعليقات على موضوعات نشرها آخرون على موقع معروف بانتقاد الإسلام انتقد بريفيك السياسات الأوروبية الخاصة بمحاولة احتواء ثقافات الجماعات العرقية المختلفة، بحسب الشرق الأوسط. واعتقلت الشرطة برايفيك وأفادت عن خطة "مسيحية أصولية" ذات توجُّهات يمينية في الاعتداءين الداميين، وقال تقرير جهاز الأمن في الشرطة النرويجية نشر مطلع العام حول "تقييم المخاطر" إنّه "كما في السنوات السابقة، فإنّ مجموعات اليمين المتطرِّف واليسار المتطرف لا تشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع النرويجي عام 2011"، لكنّه لفت إلى "تسجيل زيادة في نشاط مجموعات اليمين المتطرف عام 2010 ومن المتوقع أن يتواصل هذا النشاط عام 2011". وترَى الشرطة أنّ "تزايد مستوى نشاط المجموعات المعادية للإسلام يمكن أن يقودَ إلى استقطاب متزايد وإلى اضطرابات ولاسيما خلال أو على صلة بالمناسبات والأعياد". غيرَ أنّ التقرير الذي نشر مطلع السنة، اعتبر أنّ الخطر الرئيسي لهذه السنة لا ينجم عن المتطرفين المسيحيين بل عن المتطرفين الإسلاميين. وذكَرت الاستخبارات الداخلية أنّ "بعض المتطرفين الإسلاميين يتجهون بشكل متزايد حاليًا على ما يبدو إلى الساحة الدولية، وهذه المجموعة تحديدًا هي التي قد تُشكّل خطرًا مباشرًا على النرويج خلال السنة المقبلة". وبحسب شبكة "تي في" فإنّ المشتبه به مقرّب من أوساط اليمين المتطرف، وهي معلومات لم تؤكِّدها الشرطة ولو أنها أشارت إلى مواقفه المعادية للإسلام في مداخلاته على الإنترنت. ولم ينشر المشتبه به على الحساب الذي فتحه قبل بضعة أيام على موقع "تويتر" سوى رسالة واحدة بتاريخ 17 يوليو الحالِي استشهد فيها بمقولة الفيلسوف البريطاني جون ستيوارت ميل: "إنّ شخصًا واحدًا مؤمنًا يملك قوة مائة ألف شخص لا يسعون سوى وراء المصالح".